• من يصدق مستوى الحضور الجماهيري الذي كان عليه لقاء الجمعة في الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد بين «الزعيم الهمام» الهلال و«العملاق النائم» الاتحاد، نعم دعونا نركز بغيرة ومسؤولية على محور الحضور الجماهيري، لأننا إن شئنا الحديث عن المباراة لن نأتي بجديد يليق بجدارة وريادة الهلال المتأهل بكل تمكن واقتدار، ولن نجد أضعافا مضاعفة لهذه المساحة ستفي بشيء من الحديث عن أسقام الاتحاد وخموله وتآكله. •• ليت كل مسؤول وغيور يقارن معدل الحضور الجماهيري في تلك المباراة ويقارنه بما كان عليه الحال في مثيلاتها في كل المواسم الرياضية التي سبقت موسمنا الرياضي الحالي، والحال نفسه ينطبق على غيرها من المباريات لمختلف الفرق، بما في ذلك اللقاءات المثيرة وخير دليل مباراة الهلال والنصر التي سبقت مباراة الجمعة من البطولة نفسها. •• لقد أصيب الموسم الرياضي الحالي بما كان سببا في عزوف وتدني معدلات الحضور الجماهيري، ومن أهمها فقد مدرجات ملاعبنا الرياضية لوهجها وإبهارها و«شيلات» أهازيجها بين جماهير هذا الفريق وجماهير الفريق المقابل في لوحات حية تشع روعة وشجوا وإمتاعا، وتعطر سماءات ملاعبنا بأريج أخاذ من موروثنا وتراثنا الأصيل، إلى جانب ما تفردت به أكثر من رابطة جماهيرية في أنديتنا الرياضية في إحداث نقلة نوعية على جودة الأهازيج الرياضية من حيث المضامين والألحان والأداء، بمبادرة غير مسبوقة فرضت تميزها وفاعليتها في مختلف المنافسات الرياضية، ولم يقتصر هذا الإسهام الإيجابي على الأندية، بل كان حضور هذا الدور بارزا وملازما لمنتخبات الوطن الرياضية، من خلال توظيف مضامين الأهازيج إلى جانب تقديم أهازيج خاصة بالمنتخب مما جعل السواد الأعظم من الجماهير الرياضية على مستوى الخليج والدول العربية يعتمد في تشجيعه على كثير من أهازيجنا الرياضية بنفس الأسلوب والأدوات. •• لقد كان شدو الجماهير بقيادة رئيس الرابطة الذي لا يمكن إيصال صوته إليهم إلا عن طريق «مكبر الصوت» يبث الحياة في كل أرجاء الملعب، ويشعل فتيل الحماس في نفوس اللاعبين، ويتحول المشهد إلى كرنفال تتصاهر فيه الرياضة والفن، وتتمازج في ملامحه وملحمته فنون اللعبة وإبهارها مع شدو الجماهير في تجانس وتناغم وانسجام. هذا الكرنفال البديع كم أجبر رواد التعليق الرياضي على مطالبة متابعي النقل بمشاركته لحظات الانبهار والمتعة والإبداع. ومنهم من عبر هذا الموسم عن دهشته من مصادرة وتغييب ما كان من خاصية وتفرد إبداع الجمهور السعودي. • ومازال السؤال بحجم مرارة وتبعات قرار منع المكبرات.. أيهما أكثر ضخبا وإزعاجا وضررا ونشازا مكبر الصوت الذي يستخدمه رئيس رابطة الجماهير الرياضية لتقديم أهازيج رياضية معبرة ومحفزة، أم آلة «الفوفوزيلا» التي ملأت مدرجات الملاعب في مونديال جنوب أفريقيا 2010م وأضرت مسامع السواد الأعظم من متابعي مباريات ذلك المونديال ورفعت الشكاوى بسببها لرئيس الفيفا «جوزيف بلاتر» وتابع العالم الرياضي رد بلاتر الذي قال: «الفوفوزيلا جزء من التراث الذي تعتز به أفريقيا وشعبها وكرة القدم لعبة شعبية». فعلى أي أساس بادرنا لحرمان جماهيرنا من جزء لا يتجزأ من موروثنا وتراثنا ونكابر على تبعاته، ونرصد مكبرات الصوت في كل حدب وصوب حتى في مدرجات العالم المتقدم؛ لأن المكبرات لا تساوي شيئا أمام ما يكتنف الفيفا، والله من وراء القصد. * تأمل: قال احترق في شمسها وانت في فَيْ ما كل ما غطى عيوبك كساني. فاكس 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة