أكد ل «عكاظ» مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي أن السياحة لم تعد تعني المتعة والترفيه فقط، ولكنها صناعة تعنى بجميع الأنشطة والنواحي الاقتصادية والثقافية والإنسانية والاجتماعية والبيئية. وقال إن قطاع السياحة يساهم بما نسبته 10 في المائة من إجمالي الناتج العالمي و9 في المائة من حجم التوظيف و13في المائة من إجمالي الصادرات و9 في المائة من إجمالي الاستثمار على مستوى العالم كله. وأشار إلى أن إجمالي إنفاق المواطنين على السياحة الخارجية بلغ 30 ملياراً و8 ملايين ريال، بينما لم يتجاوز إنفاقهم على السياحة الداخلية 5 مليارات ريال. وحدد الفئات المستفيدة من السياحة بأنها المصارف المالية والمحاسبون وأصحاب الحرف اليدوية ومحال الأثاث والشحن والنقل وسائقو سيارات الأجرة ومكاتب السياحة والمطاعم والمعارض والمراكز التجارية. وقال الحاجي إن السياحة تسهم في النمو الاقتصادي للبلد وتوفر فرص عملٍ حقيقية ودائمة ومربحة وتشجع أفراد المجتمع على عمل المشاريع بمختلف أنواعها ،وتسهم في خلق مناخٍ من التنافسية البناءة في تطوير وتقديم المنتجات السياحية، كما تسهم في تعلم أنماطٍ سلوكيةٍ واجتماعيةٍ يستفيد منها المجتمع المحلي من حيث التخطيط والتدريب والاستفادة من الإمكانات المتاحة وطرق التعامل مع الآخرين والمحافظة على زيادة مستوى الاحترافية في العمل، مبيناً بأن المملكة تتميز بمجموعةٍ من نقاط القوة في الجانب الاقتصادي ترشحها لدورٍ مهمٍ في الجانب السياحي تقابلها نقاط ضعف منها تدني المعرفة العامة بالمملكة كوجهةٍ سياحيةٍ وضعف السياحة الداخلية والرسوم المرتفعة للتأشيرات السياحية وعدم توفر نظامٍ إحصائيٍ دقيقٍ وفعال وعدم كفاية معاهد التدريب السياحي والأدلاء السياحيين وعدم كفاية الحملات التسويقية الفاعلة. وقدم الحاجي إرشاداتٍ لصناع السياحة في المملكة منها احترام السياح والإسهام في إعداد بيئةٍ مهنيةٍ ومضيافة، والسعي للتميز في جودة ما تقدمه من الأنشطة والخدمات السياحية وتبني الأنشطة السياحية ذات العلاقة بالتراث الفني والأثري والثقافي، من خلال أساليب تساعد على حمايتها وحفظها للأجيال القادمة، واستخدام الموارد الطبيعية كالماء والطاقة بطريقة فعالة ومتوازنة ومعالجة المخلفات بطريقةٍ آمنةٍ بيئياً وإزالة التلوث بجميع أشكاله أو الحد منه.