ثمن وزير النفط اليمني هشام شرف موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ودعمه المتواصل لليمن والشعب اليمني بتقديمه المنح النفطية الواحدة تلو الأخرى. وقال «شرف» ل «عكاظ»: «إن المملكة بكل قواها تقف إلى جانب اليمن، وما هذه المنحة النفطية إلا جزء من عمل متواصل، ودعم سخي على كافة الجوانب في محاولة كبيرة لإخراج اليمن من الأزمة التي تعصف به». وأضاف أن «توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنحة نفطية لشهرين دليل على عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وما وصلت إليه من مرحلة متقدمة في التعاون والشراكة البناءة». وأوضح أن الحكومة اليمنية تعمل جاهدة على حل كل الإشكاليات التي تواجه المنشآت النفطية، ومنها الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط والعاز في محافظة مأرب والتي أدت إلى تواصل الأزمة. وأشار إلى ان المنحة ستساعد اليمن في التخلص من هذه الإشكاليات من خلال وضع الحلول المناسبة خلال الفترة المقبلة. من جهته، قال مدير مجلة الصناعة والتجارة علي البشيري ننظر إليها بأنها ستسهم في تغطية الاستهلاك المحلي من المشتقات النفطية وتغطية الطلب الاستهلاكي للمصانع والمنشآت اليمنية وبالذات الصناعات المتوسطة والكبيرة، وهذا سينعكس في زيادة الإنتاج المحلي من المنتجات. وأضاف أن عائدات المنحة ستسهم في دعم الموازنة اليمنية التي تعاني من عجز كبير يصل إلى 600 مليار ريال يمني، وجاءت في توقيت مهم كون الإمدادات النفطية مقطوعة وخاصة نفط مأرب، وهذا ما أدى إلى عجز الحكومة عن تلبية المتطلبات الاستهلاكية وخلق عجز كبير في السوق السوداء وخاصة في مجال الديزل والتي تعد مادة شبه معدومة في السوق المحلية، ما أدى إلى نشوء سوق سوداء، وبالتالي فإن المنحة السعودية ستسهم في الحد من التلاعب في هذه المشتقات البترولية وبالذات الديزل ودعم الاقتصاد اليمني والحد من توقف المنشآت.