رسم مجموعة من شباب جدة لوحة تطوعية جديدة لتضاف إلى سجلاتهم الحافلة بالمواقف والمشاركات الإنسانية المميزة، التي تجلت صورها في الكثير من الأحداث التي شهدتها المحافظة. واحتضن إطار الصورة التطوعية الجديدة، إقامة مصليات نظيفة مع توفير مياه للوضوء ومكبرات صوت في المواقع السياحية البعيدة عن المساجد والجوامع. وفي هذا السياق يقول عمر باجويبر «أحد المتطوعين في برنامج المصليات المتنقلة»، من الجميل أن نتواجد نحن الشباب في كورنيش جدة لإقامة هذه المصليات المتنقلة وسط ابتسامات الناس ودعائهم لنا، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف إلى توفير الراحة لزوار الكورنيش في أداء فريضة الصلاة في مكان نظيف، حتى لا يضطروا إلى تأجيل صلواتهم لبعد المسافة إلى المسجد أو لعدم توفر مياه للوضوء. وأضاف «مهمتنا إقامة مصلى متكامل يتسع ل 50 مصليا، وتوفير مياه نظيفة للوضوء ومكبرات صوت لإعلان الصلاة وإمام، وكل هذا الدعم من المتبرعين جزاهم الله خيرا، تحت مظلة مندوبية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، كما توفر أيضا حافلة ومنشورات إرشادية وتوعوية». ووصف الإمام عبدالعزيز السفياني المشروع بالتطوعي، الهادف إلى خدمة المجتمع وخاصة المتنزهين، وكونه إمام أحد المصليات المتنقلة فيصف سعادته الغامرة عندما يفرغ من الصلاة ويجد خلفه عددا كبيرا من المصلين الذين استفادوا من هذا المشروع. وأضاف «يتوجه إلي الكثير من المصلين بعد أو قبل الصلاة، ويباركون لنا هذه الخطوة ويتساءلون عن إمكانية المشاركة من خلال التبرع في المشروع». ويأمل صالح باعظيم «متطوع في المشروع»، دعم المشروع بالسيارات والمواضئ الجديدة ومكبرات الصوت، حتى يتسنى للمتطوعين تغطية كافة المرافق السياحية بالمصليات المتنقلة.