يضطر مصابو الحوادث على طريق ينبع جدة، وبالتحديد الطريق الرابط بين رابغ وينبع ولمسافة تصل إلى 200 كيلو متر، إلى البقاء لوقت طويل حتى وصول سيارات الإسعاف من محافظة بدر، أو نقلهم على سيارات المواطنين . بداية، يقول إبراهيم محمد، إن غياب مراكز مشتركة من الدفاع المدني والهلال الأحمر وأمن الطرق على طول الطريق يشكل مضاعفة معاناة مصابي الحوادث، حيث يبقى المصابون حتى وصول سيارات الهلال الأحمر ونقلهم للمستشفيات. فيما يضيف عبدالله الأحمدي، أن طريق ينبع جدة شهد عددا من الحوادث التي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء كانوا في انتظار وصول سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني، ولهذا السبب هم يطالبون ومعهم أيضا الذين اعتادوا على سلوك الطريق دائما بإيجاد وتحديد مراكز مشتركة على الطريق أو على المراكز القريبة من الطريق مثل الأبواء، مستورة، الرايس حتى تكون قريبة من مواقع الحوادث وتخدم الطريق، في ظل أن المصابين في الحوادث يشتكون من تأخر فرق الإسعاف نتيجة بعد المسافات، حيث يتم استدعاء الهلال الأحمر في محافظة بدر وعلى مسافة تصل إلى 40 كيلو مترا، بينما لو تم استحداث مركز في الرايس ستنتهي هذه المعاناة. واعتبر سعود الحربي غياب مراكز على طريق ينبع جدة يشكل معاناة للمواطنين، حيث إن المصابين أو طالبي الخدمة ينتظرون لوقت طويل حتى وصول الجهات الأمنية أو الإسعاف من مسافات بعيدة، وهناك عدد من الحوادث التي وقعت وراح ضحيتها الكثير بسبب التأخير، وخاصة حوادث الاحتراق، مبينا أن افتتاح مراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر وأمن الطرق على الطريق سيقلل من معاناة المسافرين ويساهم في مباشرة الحوادث بشكل سريع وسيقلل من الحوادث. ومن جهته، نفى مدير الهلال الأحمر في بدر، سعود بن عبدالعزيز الشريف أي تأخير لمباشرة الحوادث، مؤكدا أن مركز بدر يباشر مواقع الحوادث، والوقت مرصود منذ خروج الفرقة حتى وصولها، وعلمت «عكاظ» من مصادرها عن افتتاح مركز في الرايس في ميزانية العام القادم.