حالات سعار الإبل أصبحت هي حديث المواطنين بمحافظة تيماء، وبات المرض المعروف «بسعار الإبل» أو «الغلث» ان يقلق ملاك الإبل بعد نفوق الكثير منها متأثرة نتيجة إصابتها بهذا المرض، خلف الحمدان أحد ملاك الإبل بمحافظة تيماء يروي ل«عكاظ» معاناة أبله مع هذا المرض حيث نفق لديه «حواران»، كما ذكر وعند توجهه لفرع الزراعة بمحافظة تيماء أفادوه بضرورة التوجه للبلدية لعدم وجود أمكانية الحل لديهم، مبديا استغرابه من ذلك التوجيه، وذكر أعرف الكثير من أصحاب الإبل نفقت أبلهم نتيجة هذا الداء. عبدالله الدغيم هو الآخر يروي قصته مع الناقة المصابة بهذا المرض بعد هجومها على أبله بمحافظة تيماء، وأبدى تخوفه من أصابتها بهذا المرض، متسائلا هل ينتقل المرض بالعدوى، وأضاف أن هذا المرض لا يتضح إلا بعد مرور أربعين يوما، وأرجع السبب كثرة «الثعالب المسعورة» حيث تهاجم الإبل وبالتالي تصاب نتيجة هذا الهجوم. ولم تكن الخيول أوفر حظا من الإبل، حيث أمتد المرض إليها، أوضح ذلك حمود صالح العنزي أحد ملاك الخيول بمحافظة تيماء أن لديه فرسا اقتناها بمبلغ تجاوز الثلاثين إلف ريال أصابها هذا المرض وماتت. «عكاظ» حاولت التواصل مع الطبيب البيطري بفرع الزراعة بمحافظة تيماء، إلا أن جواله مغلق حتى إعداد هذه المادة. أما المواطن حمود صالح العنزي يقول: عندي مهرة عربية أصيلة، وتم نقل المهرة من الرياض إلى منطقة محجة الزراعية، ولقد تعرضت إلى عدوى مرض السعار في هذه المنطقة ثم نفقت (ماتت) بعدها راجعت فرع وزارة الزراعة بمحافظة تيماء، وأبلغتهم بما تعرضت لها المهرة، وتم الكشف البيطري عليها وكانت النتيجة أن المهرة أصيبت بالسعار وكتب تقرير بالحالة. وطالب العديد من ملاك الإبل وزارة الزراعة في محافظة تيماء عن حل هذا المشكلة والتي بسببها يخسرون «حلالهم» نتيجة تعرضها لمرض السعار. وبعرض الموضوع على مدير الزراعة بمنطقة تبوك عبدالمجيد بن نوح أوضح ل«عكاظ» أن السبب يعود إلى أن هذا الوقت هو فترة حضانة لمرض السعار عند حيوانات الثعالب، والتي يجعلها تعتدي على الجمال فتصيبها بالمرض، فتصاب بحالة هيجان شديدة، وفور علم زراعة تبوك بهذه الحالات أوفدت أطباء بيطيرين إلى مركز بجدة في تبوك، وباشروا الحالات وسحبوا عينات من بعض الحيوانات المصابة وأرسلت للرياض وعلى ضوئها تم تحصين الإبل في بجدة، أما الحالات التي يتحدث عنها البعض في تيماء فليس لي بها علم بها.