سجل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية ورئيس أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث «الاقتصاد الأخضر المسؤولية الاجتماعية»، باسم المشاركين في المنتدى التقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة للمنتدى، وقال إن ذلك يأتي إيمانا منه حفظه الله بأهمية البيئة وما تشكله من جوهر مهم في مسيرة النمو والاستدامة، وأن المحافظة عليها تنطلق من رسالتنا وشريعتنا الإسلامية السمحاء من أجل المحافظة على الأجيال القادمة من التحديات التي تواجه البيئة. وأضاف خلال افتتاحه البارحة أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول، وعدد من وزراء البيئة العرب والخليجيين، أن المملكة جعلت البيئة في قمة الأولويات في المشروعات التنموية والاقتصادية والاجتماعية من أجل صون البيئة وحمايتها من التدهور وهي الهدف الأسمى في السياسات والاستراتيجيات التي تضعها الدولة في خططها التنموية. ونوه الأمير تركي بن ناصر إلى أن اختيار شعار الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية يأتي في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والإطار المؤسسي للتنمية المستدامة من أجل أن نواصل البحث عن طرق تدعم الجهود الدولية الجارية بشأن التنمية المستدامة وأن نعمل كدول خليجية للتحضير لمؤتمر قمة الأرض العشرين. وأشار إلى أن المنتدى الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية يستضيف هذا العام 50 متحدثا عالميا ومحليا من العلماء والخبراء، وعددا من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة لمناقشة الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم. وأوضح سموه أن المنتدى يتطرق إلى محاور من أبرزها الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، إضافة إلى إدارة النفايات البلدية والخطرة والصناعية والطبية والإلكترونية، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة من أجل حل أزمة المياه. من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المجتمع الدولي يتطلع لعقد قمة التنمية المستدامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل في شهر يونيو من هذا العام، وهي المدينة نفسها التي احتضنت قمة الأرض قبل عشرين عاما. وأضاف «إن هذه القمة توفر فرصة للمجتمع الدولي للبحث عن مدى التقدم الذي تحقق في تطبيق هذه القرارات، فعلى المجتمع الدولي قبل التحدث عن رؤى جديدة والتسرع بوضع أهداف مستقبلية صعبة التطبيق أن يكون واقعيا، وأن ينظر في التحديات كما وكيفا، إذ ما زالت تواجهنا وما سنفعله حيالها، فهي تحديات كبيرة يأتي في مقدمتها توفير الطاقة المستدامة للجميع». وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أنه أدرج في المسودة الابتدائية لاجتماع ريو +20، ثلاثة أهداف للطاقة يتعين تحقيقها بحلول عام2030م، وهي أولا: ضمان توفير الطاقة الحديثة للجميع. ثانيا: مضاعفة معدل التحسن في كفاءة الطاقة. ثالثا: مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي. ورأى أنه من الواضح أن تحقيق هذه الأهداف سيكون بتكلفة تفوق كثيرا مقدرة معظم الدول النامية على تحملها، والتي لا بد أن تتحمل جهات أخرى تكلفتها.