تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدا لعزيز الرئيس العام لأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية ورئيس المنتدى أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث تحت عنوان:» الاقتصاد الأخضر المسؤولية الاجتماعية» بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدا لعزيز بن سلمان بن عبدا لعزيز آل سعود، مساعد وزير البترول، والثروة المعدنية لشؤون البترول و الدكتور مصطفى كمال حسين وزير الشؤون البيئية في جمهورية مصر العربية ومعالي عبد العزيز بن محمد النعيمي، رئيس مجلس إدارة هيئة الطيران المدني في دولة قطر والدكتور مايكل جارود، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وأكثر من 1000 عالم وباحث ومهتم في الشأن البيئي. وقام بافتتاح المعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث ثم تجول سموه في اجنحة المعرض الذي ضم 100عارضا من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة، وكذلك القطاعات الخاصة التي تخدم العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية والمقام على مساحة 3000 متر. ثم شرف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة وبدء بأي من الذكر الحكيم ثم ألقى سموه كل رحب فيها بأصحاب السمو الأمراء والمعالي والسعادة و الحضور ورفع سموه باسمه وباسم جميع المشاركين في هذا المنتدى الخليجي العالمي الذي يضم العديد من العلماء والأخصائيين المتميزين في مجالات البحث والدراسات العلمية والتنمية المستدامة وممثلي المنظمات الحكومية والدولية ومعالي الوزراء من مختلف دول العالم بأسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدا لعزيز آل سعود لرعايته لهذا المنتدى إيمانا منه حفظه الله بأن البيئة تشكل جوهرا مهما في مسيرة النمو والاستدامة وان المحافظة عليها ينطلق من رسالتنا وشريعتنا الإسلامية السمحاء. وبين سموه: إن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية يستضيف هذا العام 50متحدثا عالميا ومحليا من العلماء والخبراء وصانعي القرار من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة ، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة لمناقشة الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم مشير إلى أن المنتدى بمشيئة الله سيتطرق إلى محاور رئيسية لمناقشتها من قبل العلماء والباحثين من أبرزها الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة بأنواعها شمسية ونووية وطاقة الرياح من حيث الإنتاج والاستعمال إضافة إلى إدارة النفايات البلدية والخطرة والصناعية والطبية والإلكترونية والعمل على إعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة إلى جانب استعراض الجهود المبذولة من أجل حل أزمة المياه والتي ترتكز على تقنيات البيئة و الهواء والبحر، وحماية المناخ، وتبريد المناطق وحفظ الطاقة، ومعالجة نفايات الصرف الصحي .وقال :إن هذا المنتدى يأتي استشعارا من المملكة بأهمية البيئة والمخاطر التي تتعرض لها في الوقت الذي تشهد فيه المملكة في ظل سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين نموا متسارعا في مجالات التنمية والانطلاق بثبات إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة من خلال تنفيذ الإستراتيجية البيئية والتوجه نحو الشعار «بيئتي علم أخضر وطن أخضر». ولفت سموه أن المنتدى يبحث أهمية بناء شبكات التواصل في الشأن البيئي وضمان الجدوى الاقتصادية للطرق البديلة لتوليد الطاقة في منطقة الخليج وضمان الحد من الانبعاث الناجمة عن الطرق الحالية والتركيز على الاستراتيجيات الخاصة بالمياه المتقدمة وإعادة استخدامها في الشرق الأوسط والتجديد والابتكار في منطقة الخليج وأخيرا الطريق إلى قمة الأرض في 2012م . الاقتصاد الحر وأضاف: ان اختيارنا شعار الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية يأتي في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر و الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة من أجل أن نواصل البحث عن طرق تدعم الجهود الدولية الجارية بشأن التنمية المستدامة وأن نعمل كدول خليجية للتحضير لمؤتمر قمة الأرض العشرين من أجل مواصلة العمل نحو التنمية المستدامة لدولنا الخليجية والاستفادة من التجارب الدولية . التحديات كماً وكيفاً ثم ألقى صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشوؤن البترول كلمة أكد فيها على ان المجتمع الدولي يتطلع لعقد قمة التنمية المستدامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل في شهر يونيو من هذا العام، وهي نفس المدينة التي احتضنت قمة الأرض قبل عشرين عاماً. وأضاف سموه أن هذه القمة توفر فرصة للمجتمع الدولي للبحث عن مدى التقدم الذي تحقق في تطبيق هذه القرارات، فعلى المجتمع الدولي قبل التحدث عن رؤى جديدة والتسرع بوضع أهداف مستقبلية صعبة التطبيق أن يكون واقعياً، وأن ينظر في التحديات كماً وكيفاً، إذ ما زالت تواجهنا وما سنفعله حيالها، فهي تحديات كبيرة يأتي في مقدمتها توفير الطاقة المستدامة للجميع. فقر الطاقة وشدد سموه انه يجب على المجتمع الدولي إدراك أن فقر الطاقة يعني الفقر في الأساس، وأن يتم العمل على مكافحة الفقر والقضاء عليه للتغلب على فقر الطاقة من أجل توفير الطاقة الحديثة للجميع. كما يجب الأخذ بالاعتبار المعايير التي اتفق عليها منذ ريو لعام 1992م، والتي تشمل إمكانية الوصول إلى الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها وأمنها واستمراريتها.واضاف سموه : أُدرج في المسودة الابتدائية ( Zero Draft ( لاجتماع ريو +20، ثلاثة أهداف للطاقة يتعين تحقيقها بحلول عام2030م، وستكون هذه الأهداف محور كلمتي لهذه الليلة، وهي أولاً : ضمان توفير الطاقة الحديثة للجميع. ثانياً: مضاعفة معدل التحسن في كفاءة الطاقة. ثالثاً: مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي. وأضاف: فيما يخص أول هذه الأهداف، وهو موضوع توفير الطاقة الحديثة للجميع، فقد لخص تقرير المجموعة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة والتغير المناخي أنه بحلول عام 2030م، فإن تكاليف توفير الطاقة الحديثة لنحو ثلاثة (3) مليارات نسمة، يعتمدون حالياً على الكتلة الحيوية ((Biomass لأغراض الطهي، تقدر بحوالي مليارين(2) إلى ثلاثة مليارات (3) دولار سنوياً. وذكر التقرير أيضاً بأن تكاليف توفير الكهرباء لنحو مليار وأربعمائة مليون (1.4) نسمة لأغراض الإنارة فقط، تقدر ما بين خمسةٍ وثلاثين (35) إلى أربعين (40) مليار دولار سنوياً. وتعتبر هذه المبالغ ضخمةً بكل المعايير. واشار سموه إلى أن المملكة تحتل مركزاً دولياً متقدماً في مجال منح المساعدات والدعم الإنمائي الخارجي نسبة إلى إجمالي الناتج المحلي،وبشكل يفوق ما أوصت به الأممالمتحدة الدول المانحة للمساعدات بأن لا تقل نسبة ما تقدمه من مساعدات عن سبعة من عشرة بالمئة (0.7%) من ناتجها الوطني .وقال: إدراكاً من المملكة للصعوبات التي تواجهها الدول الفقيرة لتلبية احتياجاتها،فقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، مبادرته التاريخية في اجتماع جدة التشاوري للطاقة في يونيو 2008م بعنوان «الطاقة من أجل الفقراء» لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة. وشدد سموه ان المملكة شجعت على استخدام الطاقة المتجددة، وأنشأت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لهذا الغرض. وقامت محلياً بالاستثمار في مجال بحوث الطاقة المتجددة، والعمل جارٍ للمزيد من البحوث والتطوير خاصة في مجالي الطاقة الشمسية وحجز وتخزين الكربون(CCS). كما شُكلت اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة للاستفادة من هذه الآلية وتشجيع الاستثمار في تجارة الانبعاثات في المملكة. واوضح سمو مساعد وزير البترول أن اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة حازت على جائزة من قبل سكرتارية اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغير المناخي لدورها في نشر التوعية والتعريف بآلية التنمية النظيفة في المملكة. التزام المملكة واكد سموه على التزام المملكة بالتعامل مع التحديات التي تواجهها في مجال الطاقة محلياً وإقليمياً ودولياً، معرباً عن مخاوفه إزاء أهداف معالجة فقر الطاقة الغير واقعية التي وردت في المسودة الإبتدائية لمباحثات ريو +20 ، وآمل في الوقت نفسه بأن تتضافر الجهود لوضع حلول واقعية في هذه القمة تساهم في بناء مستقبل يصبح فيه فقر الطاقة شيء من الماضي. كما ألقى وزير الدولة في جمهورية مصر العربية لشؤون البيئة الدكتور مصطفي حسين كامل كلمة نوه فيها بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز آل سعود واهتمامه بالبيئة في واصفا المملكة بأنها رائدة العمل البيئي العربي وقال : إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لأعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث في مدينة جدة يعكس حرض المملكة على بحث قضايا البيئة وتبادل الآراء بين علماء وخبراء البيئة في العالم للخروج بنتائج تخدم العمل البيئي العربي من خلال شعار المؤتمر الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية . كلمات المشاركين ثم القى رئيس مجلس إدارة هيئة الطيران المدني في دولة قطر عبدا لعزيز بن محمد النعيمي كلمه استعرض فيها قضايا البيئة التي بدأت تطفو على السطح مؤخرا وعلى رأسها المناخ وتغيراته المحتملة والتي من الممكن أن لا تكتفي بتهديد مشاريع التنمية فحسب بل قد تتعداها إلى تهديد بقاء الإنسان نفسه . كما لا نذيع سرا أن نقول أن قطاع النقل الجوي هو من ضمن القطاعات المستهدفة في ما يتعلق بقضايا البيئة وعلى رأسها التغير المناخي . حيث كان احد المواد الرئيسية في النقاشات الدولية بخصوص خفض الانبعاث الضار و ما ترتب عليها من اتفاقيات ملزمة أو غير ملزمة ( كيوتو و كوبنهاجن ) .بعد ذلك قدم الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدكتور مايكل جاورد عرضا عن عالم الأرصاد الجوية اليوم والمتضمن توليد الطاقة من خلال الطقس والمناخ والماء ثم شاهد الحضور عرض فيديو يستعرض النجاح المتحقق على مدى السنوات العشرة الماضية في مجال حماية البيئة ثم قامت الدكتورة ماجدة أبو رأس عضو مجلس الإدارة ونائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الأستاذ المساعد في التكنولوجيا البيئية وعلم الإحياء الدقيقة في كلية العلوم جامعة الملك عبدا لعزيز بجدة بإعلان جوائز المنتدى وهي جائزة الأمير تركي بن ناصر بن عبدا لعزيز لحماية البيئة و جائزة الأمير تركي بن ناصر بن عبدا لعزيز للمسؤولية الاجتماعية للشركات وجائزة الأمير تركي بن ناصر بن عبدا لعزيز للوسائط البيئية عقب ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدا لعزيز بتكريم الرعاة والداعمين للمنتدى