•• تمر جمهورية مصر العربية هذه الأيام.. بأزمة حقيقية تفوق كافة أزماتها في الفترة الماضية.. •• سبب هذه الأزمة في الوقت الراهن هو حق مجلسي الشعب والشورى في المشاركة في تشكيل لجنة إعداد الدستور الجديد.. ومخاوف المجتمع الكبيرة من أن يسيطر الاتجاه الغالب في المجلس على تلك الصياغة، ويدخلوا مصر في حالة صدام بين أغلبيته الإسلامية وأقليته «القبطية». •• وسواء كان الإخوان المسلمون والسلفيون الذين يشكلون تلك الأغلبية الطاغية في المجلس على حق.. أو كان الآخرون على نفس الحق.. فإن إعادة صياغة الدستور في هذا الاتجاه أو ذاك سوف تحدد مستقبل مصر.. وافق استقراره من عدمه.. بعد أن قال الشعب كلمته وجاء بهذه الأغلبية إلى مؤسسات الحكم.. بداية بالمجالس التشريعية.. وانتهاء بتشكيل وزارة ذات لون واحد.. ومرورا باختيار رئيس الجمهورية من ذات المواصفات.. وبنفس الفكر والتوجه والرؤية.. •• إن قلوبنا على مصر.. ومع كل المصريين.. ففي سلامتها سلامة للعرب جميعا.. وفي استمرار اضطراب الأوضاع بها.. قلق.. وتوتر وخوف شديد قد يعم مختلف أرجاء الوطن العربي.. وهذا هو الاختبار الحقيقي لمصر.. ولشعب مصر الآن.. فبيدهم أن يعبروا الطريق إلى المستقبل الأفضل.. وبيدهم أيضا أن يقضوا على بلدهم ويساهموا في تدمير بقية دول المنطقة أيضا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. *** ضمير مستتر: •• لا شيء أخطر من الانقسام داخل الأوطان.. على حاضرها ومستقبلها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]