حققت مغاسل السيارات أرباحا كبيرة على خلفية الأتربة والعواصف التي شهدتها منطقة المدينةالمنورة في اليومين الفائتين. وحرص أصحاب المغاسل على زيادة ومضاعفة ساعات الدوام لكسب مزيد من الأرباح، وأحصى شهود نحو 25 سيارة ومركبة خدمتها مغسلة واحدة في اليوم الواحد فيما وصلت سعة المغاسل الاتوماتيكية الكبيرة إلى أكثر من 400 سيارة. ورصدت «عكاظ» في جولة ميدانية ارتياحا بالغا من العاملين في المغاسل بعد «موسم الغبرة والتراب». ويقول علي شوية العامل في إحدى المغاسل إن الدوام بعد أيام الرياح والعواصف يبدأ في التاسعة صباحا وينتهي قبيل الظهر. ثم يمتد من العصر وحتى منتصف الليل مشيرا إلى أن المغسلة التي يعمل فيها التزمت بالتسعيرة على خلاف بعضها التي استغلت حاجة الزبائن ورفعت الأسعار بلا مبرر. في المقابل كان محمد طاهر أكثر حظا حيث استقبلت مغسلته أكثر من 400 سيارة وساعد على ذلك تعدد مساراتها مشيرا إلى أن قيمة الغسيل تتفاوت حسب سعة السيارة وحجمها ونوعها، مشيرا إلى أن مهمة الغسيل لا تزيد على ربع الساعة. وينفي محمد سيد استغلال الزبائن في مواسم الغبرة لكنه يعود ويقول إن الزيادة لا تزيد عن ثماني ريالات.. ويقول طارق الصاعدي الذي خاض تجربة غسل سيارته أيام الغبرة إن الزيادة في قيمة الغسيل في المواسم لا اعتراض عليها بحسبان أن الغسال يبذل جهدا أكثر.