مع انقضاء الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم عن موسم 2012م، بدأت طموحات الفرق السعودية المتمثلة في «الاتحاد»، «الهلال» و «الأهلي» في الاتضاح، وبدأت الأهداف والرغبات تظهر شيئا فشيئا، ما بين فريق رمى بكل ثقله في العراك الآسيوي «الاتحاد»، وآخر رمى رهانه على البطولة المحلية «الأهلي»، بينما مازالت رغبة الهلاليين في التنافس على الصعيدين مشروعة باستمالة أقوى نحو «الآسيوية» .. وفيما يلي نرصد مسيرة الثلاثي السعودي وآمالهم سواء في دوري زين السعودي للمحترفين أو عبر دوري المحترفين الآسيوي. الاتحاد «ماركة آسيوية» يعيش الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم فترة ما تسمى ب «الصحوة»، بعد أن كانت بدايته في الموسم المحلي مخيبة لآمال أنصاره، وأبعدته كليا عن المنافسة على لقب دوري زين حيث يفرق عن المتصدر ب25 نقطة ولم يتبق من مشوار الدوري سوى 4 جولات لن تفي بنقاط الصدارة، كما فقد كأس ولي العهد قبل ذلك، ولم يتبق له محليا سوى كأس الأبطال إن حافظ على وجوده ضمن المرشحين لدخول المنافسة. كل تلك المعطيات شرعت الحق للاتحاد أن يرمي بكامل عدته وعتاده وخبراته نحو المحفل الآسيوي، ومع بداية مشوار العميد في دوري الأبطال أثبت أنها لعبته المفضلة، حيث يتصدر الفريق قائمة الترتيب في مجموعته بست نقاط من مباراتين، ومؤهل للمواصلة في جمع النقاط مقارنة بفرق مجموعته، في إشارة واضحة إلى أن الهدف الاتحادي هذا الموسم « البطولة الآسيوية» التي يرغب من خلالها تقديم هدية من نوع خاص لجماهيره. * يعاب على الفريق الاتحادي المنطقة الخلفية والضعف الهجومي في بعض المباريات. * يتميز في منطقة الوسط التي تعد ثقل الفريق. * أبرز النجوم: محمد نور، نايف هزازي، أسامة المولد. * مدرب الفريق: الإسباني كانييدا الأهلي «عصفور في اليد» مع اقتراب الموسم الماضي من النهاية كتب جمهور الراقي رسالة إلى لاعبي فريقه كان من ضمن ما احتوته «لك العهد والعشق والانتماء وخلفك نمضي صباح مساء»، بالتالي كان لزاما على المعنيين الوفاء وبذل الجهد لجمهور كان ولا يزال العلامة الفارقة في دوري زين، ونظير ذلك الجهد حجزت الفرقة الخضراء كرسيا آسيويا تمثل من خلالها الوطن، وبالفعل بدأ الموسم كما انتهى عليه سابقه، وقدم الأهلاويون أجمل اللوحات على الصعيدين الفني والجماهيري. جهاز فني طموح، لاعبون أجانب على مستوى عال وكانوا الأبرز حتى الآن، حيث يتصدر لاعباه فيكتور والحوسني ترتيب الهدافين، وخلف كل ذلك جمهور زاحف في مواجهة، ليكون الهدف الواضح دوري زين، وبالفعل واصل الأهلاويون الحضور والتميز وتبقت لهم أربع جولات ليحققوا «حلم العمر». وضريبة ذلك كان الحضور الباهت آسيويا، حيث ظهر البون الشاسع بين أهلي زين وأهلي آسيا، وهو ما لمح به المسؤول الأول عن الفريق الكروي طارق كيال، حيث قال إن ما يهمهم أولا وأخيرا دوري زين، ولا يمكن لهم الظهور بنفس التميز في كلتا الجبهتين، لأن ذلك يتطلب وجود فريقين على نفس الجاهزية، ورغم كل ذلك مازال للأهلي آماله في المنافسة، لكنها تظل ضعيفة مقارنة بالفرق الأخرى. * يعاب على الفريق الأهلاوي متوسط الدفاع وافتقاده للبديل «الخبير». * يتميز بهجوم ضارب صنع الفارق في الموسم الحالي. * أبرز نجوم الفريق: فيكتور، عماد الحوسني، كماتشو. * مدرب الفريق: التشيكي جاروليم. الهلال و «الابن العاق» بطل كأس ولي العهد وحامل لقب الدوري لموسمين متتاليين والمنافس على لقب الموسم الحالي، كل ذلك لن يكمل رضا أنصار الزعيم ومسؤوليه، مادام اللقب الآسيوي مازال يمثل «الابن العاق» لهم. يمر الهلال بموسم أضعف من سابقه، حيث لم يصل أجانب الموسم الحالي إلى مستوى السابقين، ومازال البلجيكي جريتس اسما مرغوبا لدى الهلاليين، ما يعني عدم القناعة بهايسك الذي أحضروه لتعويض إخفاقات دول، إضافة إلى التوترات التي اقتحمت الحصن الأزرق من عقود لاعبين وحتى عقود الرعاية. كل تلك كانت بمثابة مؤشرات إلى أن الهلال لا يعيش أفضل أيامه، ويخشى محبوه أن يرسم ذلك فصلا آخر من «العصيان الآسيوي»، خاصة وأن مشوار آسيا وفرقها باتت أصعب وأكثر تمرسا عن سابق المواسم، وعلى الهلاليين ألا يشتتوا التفكير بين بطولتين، ويركزوا كامل ثقلهم على البطولة الآسيوية، خاصة أنها البطولة الوحيدة الغائبة عن «دولاب» الهلال منذ أن تغير مسماها، حتى لا تتطور المرحلة وتصبح بطولة دوري أبطال آسيا تحت مسمى «العقدة». * يعاب على الهلال الضعف الهجومي. * يتميز الفريق بخط وسط ناري غطى على الضعف الهجومي. * أبرز نجوم الفريق : أسامة هوساوي، محمد الشلهوب، سالم الدوسري. * مدرب الفريق: التشيكي هايسيك