ضمن مباريات المجموعة الثالثة، يستهل فريق الأهلي الأول لكرة القدم الممثل السعودي في البطولات الآسيوية مشواره في دوري أبطال آسيا 2012، بلقاء من العيار الثقيل عندما يحل ضيفا على لخويا القطري بطل دوري نجوم قطر في الموسم السابق ومتصدر النسخة الحالية على أرض نادي السد عند السادسة والنصف من مساء اليوم. الأهلي الذي مثل المملكة خارجيا (16) مرة في كل البطولات، حقق خلالها (4) كؤوس، والمركز الثاني مرة واحدة، سيدخل اللقاء وفي جعبته الكثير من الحسابات التي تدفعه للعودة من أرض الخصم بنقاط المباراة وإن صعبت البدايات، خاصة متى ما تناسى الأهلاويون تأثير المشاركة في دوري أبطال آسيا على مهمة الفريق في إحراز لقب بطولة دوري زين للمحترفين وهو اللقب الغائب عن القلعة منذ أكثر من عشرين عاما، ولن يتأتى الفوز للفريق الذي يصارع على أكثر من جبهة محلية وخارجية، إلا بحسن التصرف من خلال التهيئة النفسية للاعبين خاصة أن لقاء الليلة لن يكون سهلاً على اعتبار أن لخويا يعد حالياً أقوى الفرق القطرية، والمجموعة التي يلعب فيها الفريق أقوى فرق المجموعات الثماني. مفاتيح فوز الأهلي الذي يحتل المركز الثاني في الدوري السعودي أقوى الدوريات الآسيوية برصيد (49) نقطة من (20) مباراة، في محترفيه العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس وصانع اللعب البرازيلي كماتشو الذي يعول عليه جاروليم كثيرا في الضربات الثابتة وكابتن الفريق محمد مسعد، بالإضافة الى الأدوات التي يمتلكها المدرب والتي سيتكئ عليها كتأمين الجبهة الخلفية وتكثيف منطقة المناورة والاعتماد على المرتدات. هذا من الناحية الفنية، أما معنويا فلا شك أن تقدم الفريق في سلم الترتيب العام لدوري زين وبالتالي منافسته على اللقب، وفوز الفريق الأولمبي بكأس فيصل مطلع هذا الأسبوع سيكونان دافعا له للعودة لمنصات التتويج بعد غياب طويل عنها محليا وآسيويا. فيما يعد الند العنيد لخويا، الذي يدخل هذه البطولة بإصرار كبير على تحقيقها وإحداث مفاجأة مدوية آسيوياً كما فعلها محلياً من المرة الأولى، فريقا لخويا جداً وصعب المراس، كونه مدججا بنجوم على مستوى عال من المهارة، تسعة منهم من أصل أحد عشر لاعبا بين مجنس ومحترف أجنبي يأتي في طليعتهم بابا مالك (حارس)، وخالد مفتاح (ظهير أيسر)، ودامي تراوري (مدافع)، وكريم بوضيف (محور)، ولويس مارتن (وسط)، والجزائري مجيد بوقرة (مدافع)، والبوركيني داجانو (مهاجم)، والعاجي بكاري كونيه (وسط)، والكوري نام تاي (وسط)، وبالتالي سيدخل المباراة وهدفه الوصول إلى أبعد مرحلة من البطولة خصوصا بعد الانتصار المبهر والانجاز الكبير الذي حققه ابن جلدته فريق السد بنيله كأس بطولة الموسم الماضي وأحرازه المركز الثالث في كأس العالم للأندية. فلمن ستكون الغلبة في هذه المواجهة؟ ل لخويا العنيد؟ أم للأهلي العتيد؟ هذا ما ستسفر عنه صافرة البحريني علي حسن إبراهيم.