يمثل معرض الكتاب نقطة جذب لكثير من الأدباء والمثقفين وعشاق المعرفة واقتناء الكتب، ووسط الدعوات المتصاعدة في الآونة الأخيرة للمطالبة بإقامة معرض للكتاب في مدينة جدة، أجمع المبدعون والنقاد والأكاديميون على تأييد فكرة إقامة معرض الكتاب في مدن أخرى أسوة بالعاصمة الرياض، خاصة مدينة جدة نظرا لما تتمتع به من مقومات ثقافية وسكانية واقتصادية، إضافة إلى تمثيلها للمنطقة الغربية، وكونها بوابة الحرمين الشريفين، «عكاظ» استطلعت وجهات نظرهم حيال القضية في الاستطلاع التالي: في البدء قال الباحث والناقد الدكتور عبدالمحسن القحطاني «أؤيد إقامة معرض للكتاب في جدة وألح على ذلك»، وكشف عن أن نادي جدة الأدبي الثقافي كتب إلى وزارة الثقافة والإعلام، بطلب إقامة معرض للكتاب، وحظي الطلب بموافقة كل من وزارتي الثقافة والإعلام والتعليم العالي، وهو الآن في الديوان الملكي بانتظار الموافقة. مقومات جدة في السياق نفسه، أوضح الناقد والأكاديمي الدكتور عبد الله المعطاني أنه من مؤيدي إقامة معرض للكتاب في جدة، وأرجع ذلك إلى ما تتمتع به المدينة من مقومات اقتصادية وسياحية وثقافية، إضافة إلى كونها بوابة الحرمين الشريفين ويرتادها الكثير من المعتمرين والزوار، مستدلا على ذلك بنجاح تجاربها السابقة في إقامة المعرض. الرياضوجدة من ناحيتها، أيدت الكاتبة حصة آل الشيخ إقامة المعرض في مدن أخرى غير العاصمة الرياض، وقالت «أؤيد إقامة معرض للكتاب في جدة وليس في جدة فقط ولكن في المنطقة الشرقية، وإن كانت لجدة خصوصيتها من حيث كونها بوابة الحرمين الشريفين، إضافة إلى ما تتمتع به من كثافة سكانية وأبعاد دينية وروحية وثقافية»، واقترحت إقامة المعرض سنة في الرياض وسنة في جدة. بوابة الحرمين من جانبه، قال الكاتب محمد علي قدس «مدينة جدة من المدن التي استقطبت احتفاليات معرض الكتاب منذ عقدين من الزمن، وأعتقد أنها لا بد أن تحتضن هذه الاحتفالية الثقافية ولا تكون حصرا على مدينة معينة في المملكة خاصة أن جدة تعد من المدن التي تزخر بالعديد من المؤسسات الثقافية ونظرا لوجود نخب ثقافية وأدبية وعلمية». المدن الكبيرة بدوره، قال الكاتب حماد السلمي «أؤيد إقامة معارض دولية للكتاب في المدن الكبيرة كجدةوالدمام لأن جدة تمثل المنطقة الغربية والمنطقة الغربية زاخرة بعدد كبير من السكان والمثقفين الذين لا تسمح ظروفهم المادية والوظيفية بزيارة معرض الرياض الدولي وإشباع نهمهم في اقتناء الكتب الثمينة والمفيدة». الأنشطة المعرفية من جانبه، رأى الناقد أحمد البوقري ضرورة نقل معرض الكتاب إلى مدن أخرى مثل جدةوالدمام، وأوضح أن حصر المعرض في مدينة الرياض لا يتيح للآخرين في المدن البعيدة ارتياده والاستزادة من الأنشطة المعرفية التي يقدمها، وقال «جدة تحديدا تمثل مكونا ثقافيا وحضاريا كبيرا نظرا لتمثيلها المنطقة الغربية حيث مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والفن الاجتماعي البارز». واجهة حضارية من جانبه، قال الروائي عبد الله التعزي «يفترض أن يكون هناك معرض للكتاب في جدة وأيضا في الدمام، ذلك أن المملكة كبيرة والتوزيع الجغرافي والسكاني واسع»، وأضاف «جدة تمثل واجهة حضارية وعمقا ثقافيا للمنطقة الغربية بشكل عام ومن الضروري أخذ ذلك في الاعتبار في إقامة معرض الكتاب».