الخرمة بلد الحقول والبقول وأرض التراث والآثار والبطولات، لها تاريخ ولها أمجاد تعاقب عليها من أحبها فعمرها، وتجول في أنحائها من عشق أرضها، وهواءها ونباتها، وهام بها. والحديث عن الخرمة حديث عن الذات تلك المهرة الجميلة الأصيلة الطالعة من غبار التاريخ والمتسلقة لسلم التقدم والرقي، مدينة النخيل الباسقة، والكرم والوفاء والشهامة. وبمقدار رحابة مدينتي الخرمة مدينة الأنجم الساطعة والطيور الراقصة والنسيم العليل الذي يعانق غصون نخيل الصفري والسري والمقفزي والدقل ويناجي التلال والرمال الجميلة في ربوعها الساحرة ويحاكي ألعاب السامري والعرضات والمحاورة، أسجل كلمة وفاء لهذه الذكريات الرائعة لتربة أرضي والنغمات العاشقة والذكريات التي تشدني إلى هذه المدينة والليالي المقمرة والأحلام اللذيذة والمنعشة وأحاديث الحضارة والتراث التي تمتاز بها ربوعها: ربوعها الخضر والأرجاء سافرة تبدو الطبيعة في حسنٍ وفي خفر يا خرمة الجود قد اشتقت في فرح إذا تذكرت أهل العزم والسير يا خرمة الطيب والأمجاد والشيم ياديرة في ربوع العز والفخر يجلل الغيم أرض الخير في وله يسح منهمراً من وابل المطر يسقي دياراً لها في المجد منزلة غيثاً مغيثاً وهطالا من القطر