وقفت لجنة المباني الآيلة للسقوط الشهر الماضي على 38 مبنى في محافظة جدة، وأصدرت قرارات بإزالة 22 مبنى آيلاً للسقوط، أزيل خمسة منها في أحياء الثعالبة والهنداوية والربوة، إضافة إلى إقرار اللجنة متابعة أعمال ترميم 16 مبنى في الأحياء نفسها. وأكد مساعد وكيل الأمين للخدمات والسلامة والعلاقات الحكومية والطوارئ المهندس نامي بن زين العابدين أن أعمال الإزالة تمت بناء على توجيهات محافظ جدة بضرورة التعامل الفوري مع المباني الآيلة للسقوط وإزالة خطرها، حفاظاً على أرواح المواطنين والسكان ومكتسبات المدينة، مشيراً إلى أن اللجنة المكلفة بتقرير الإزالة مكونة من الأمانة، وإدارتي المرور والدفاع المدني، وشركة الكهرباء، والشؤون الاجتماعية. وأوضح أنه تم إصدار أكثر من 400 تقرير فني خلال العامين الماضي والحالي، وتراوحت توصيات المكتب الهندسي المتعاقد مع الأمانة بين الإزالة و الترميم، لافتاً إلى أنه تمت بالفعل إزالة 35 ألف متر مربع خلال العام الماضي. وكشف زين العابدين عن وجود عدد من المعوقات التي تعترض أعمال إزالة المباني التي صدر لها أمر إزالة ولم ينفذ، أهمها عدم مراجعة صاحب المبنى للجهة المعنية في الأمانة لتصحيح وضع المبنى، سواء بالإزالة أو الترميم، إضافة إلى وجود سكان غير سعوديين (بعضهم مخالفون لأنظمة الإقامة) داخل هذه المباني الخطرة،. وأشار إلى أنه يتم التعامل مع تلك المعوقات بالتنسيق مع مندوب الشرطة في اللجنة، فضلاً عن فصل الخدمات عن تلك المباني، مؤكداً في الوقت ذاته أن مندوب الشؤون الاجتماعية على استعداد لدراسة الحالات التي تتطلب المساعدة والعون بموجب الأنظمة والتعليمات الواردة في هذا الخصوص. وطالب زين العابدين أصحاب المباني المهجورة والآيلة للسقوط بمراجعة الإدارة لتصحيح أوضاعهم، حتى لا يتم تطبيق لائحة الجزاءات عليهم، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف أعمال حصر المباني المهجورة والآيلة للسقوط، وجار طرح المرحلة الثانية من مشروع إعداد وإصدار التقارير الفنية للمباني الآيلة للسقوط، ومشروع إزالتها وهدمها.