تبحث سفارة المملكة في واشنطن مع السلطات الأمريكية، إطلاق سراح الطالب السعودي المبتعث والموقوف على ذمة قضية إشعال سيجارة في طائرة . ويتوقع أن تبدأ محاكمته مطلع الشهر المقبل. وتبين للسفارة أن الطالب«يزيد 19 عاما» يعاني من اضطرابات نفسية متجددة ظلت تلازمه من سن 17 عاما . وتبين كذلك أن الطالب لم يتورط في مخالفة ثالثة كما رددت بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية. وأبلغ«عكاظ»مدير المكتب الإعلامي في سفارة خادم الحرمين في واشنطن نائل الجبير، أن الطالب يعاني من ضغوط نفسية، ولم يطلق سراحه بعد وهو موقوف في ولاية أوريغون ولاصحة لما نشر من أنه أوقف مرة ثالثة لقيامه بالتفحيط مجددا . وأضاف الجبير أن القاضي وافق على تعيين مترجم للطالب المتهم موضحا أن لائحة الاتهام الموجهة له في 22فبراير الماضي شملت«التدخل في شؤون عمل طاقم الطائرة والمضيفين». وأكد الجبير أن السفارة تبذل قصارى جهدها في حماية المواطن السعودي وتذليل الصعوبات له في كل القضايا التي تمسه . مضيفا أن السفارة والقنصلية في لوس أنجلوس تهتمان بملف القضية وتم توكيل محامٍ من السفارة لمتابعة الموضوع. مشيرا إلى أن النية تتجه إلى مخاطبة السلطات الأميركية بغرض ترحيل الطالب إلى بلد الابتعاث، وأضاف الجبير أن كثيرا من الطلاب لا يبادرون بالاتصال مع السفارة حال وقوعهم في مشاكل. من جهته كشف ل«عكاظ» المواطن محمد أبو نيان والد الطالب الموقوف، أن ابنه يزيد يعاني من اضطرابات نفسية منذ سنوات. وأضاف ما تتناوله وسائل الإعلام الغربية من تشويه للحقائق وتصعيد لقضية بسيطة . مشيرا إلى أنه وافق على ابتعاث نجله قبل 5 أشهر بعد استشارة الطبيب الذي كان يقف على علاجه ومتابعة حالته الصحية، وأمر له بعلاج يتم تعاطيه لضبط حالته النفسية. وأضاف أن نجله التحق بمعهد لتعلم اللغة الإنجليزية ومضى في دراسته لكن الدواء الذي كان يتعاطاه أوشك على النفاد .ولم يكن في مقدوره صرف علاج بديل إلا بموافقة الطبيب وبعد التنسيق مع المعهد الذي يدرس فيه تعاطى دواء بديلا، وتدهورت حالته الصحية عقب ذلك.. ثم جاء الخبر بتورطه في قضية التفحيط. وأضاف أبو نيان أنه طلب من نجله السفر إلى مدينة أخرى يقطن فيها أحد معارفه لتسهل له العودة إلى البلاد وأثناء الرحلة حدثت مشكلة السجارة الإلكترونية . وأضاف أبو نيان : «فوجئت بنشر خبر جديد في بعض المواقع والصحف الإلكترونية بأن ابني ضبط مجددا في قضية ثالثة ، ولا صحة لذلك..إنه تشويه متعمد للحقائق وإساءات لا نقبلها»