أخلى الدفاع المدني في منطقة نجران مسؤوليته من قيام جامعة نجران بتحويل مبنى آيل للسقوط إلى مستشفى جامعي، رغم أن وزارة الصحة كانت قد أخلته قبل حوالى 6 سنوات نتيجة ظهور تشققات إنشائية خطيرة عليه. ورغم تأكيد مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن ل «عكاظ» بأن لجنة هندسية أقرت بصلاحية المبنى الذي كان مقرا لمستشفى الصدر والحميات، إلا أن الدفاع المدني بالمنطقة أكد أنه لم يوافق عليه حتى الآن. «عكاظ» وجهت سؤالا مباشرا لمدير الجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن عن أسباب لجوئهم لاستئجار مبنى آيل للسقوط ليكون مقرا للمستشفى الجامعي بعد أن أخلته صحة نجران، فأجاب «المبنى الذي أخلته صحة نجران يشكل 10 % فقط من المبنى الكلي، أما ال 90 % منه فهي عبارة عن مبنى جديد وصمم كمستشفى جامعي». وأضاف «بخصوص ال 10 % من المبنى تمت صيانته ووقفت عليه لجنة هندسية بعد ترميمه وأكدت صلاحيته وأنه مناسب وصالح كمستشفى». إلا أن الناطق الإعلامي المكلف لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران النقيب محمد بن مستور آل مريط، أكد ل «عكاظ» أن ملف مبنى مستشفى جامعة نجران ما يزال تحت الإجراء من قبل الدفاع المدني، ولم يتم منح الجامعة ترخيصا بصلاحيته حتى الآن. وفي شأن آخر كانت جامعة نجران قد أعلنت قبل حوالى الشهرين عن تشغيل المستشفى من خلال احتفال رعاه وكيل إمارة منطقة نجران المكلف عبدالله بن دليم القحطاني، حيث قص الشريط إيذانا بافتتاحه، وتجول في أرجائه حيث قامت الجامعة بنشر عدد من طلاب وطالبات الكليات الصحية في مختلف الأقسام، وأكد المشرف على الكليات الصحية عميد كلية الطب الدكتور جبران القحطاني في كلمته أن الجامعة عملت على تجهيز وافتتاح المستشفى الجامعي، مشيرا إلى تشغيل الخدمات الطبية الجامعية منذ ثلاث سنوات تم خلالها تقديم الخدمة لأكثر من 13000 مراجع، إلا أن جولة «عكاظ» صباح يوم أمس الأول كشفت عن عدم وجود مرضى أو كوادر طبية تعمل في المستشفى الذي لا يزال العمل قائما فيه. ورصدت «عكاظ» بالصور وقوف سيارة أحد الموظفين في مدخل الطوارئ، فضلا عن إغلاق العيادات التخصصية بالسلاسل والأقفال، وأكد أحد العاملين أن المستشفى لم يعمل حتى الآن. وبسؤال مدير الجامعة عن ذلك قال «سيتم خلال أسبوع تقريبا توقيع عقد مع الشركة المشغلة للمستشفى»، مؤكدا أن التشغيل سيكون تدريجيا، بدءا بسعة 60 سريرا، ثم 300 سرير، وصولا إلى 800 سرير.