..لازال كادر المهندسين عالقا بالرغم من كل ما قيل ويقال. فلماذا؟! هذا السؤال موجه إلى وزارة الخدمة المدنية وهيئة المهندسين ففي أحيان أنت بحاجة لتذكير المسؤول بوعده الذي قطعه على نفسه، وتذكيرك له كونه ينسى، والنسيان إضرار بمن ينتظر تنفيذ ذلك الوعد. والتذكير هنا أوردته مرارا منذ ذلك الحوار الذي واجه به المهندسون وزير الخدمة المدنية السابق مطالبين بإنهاء تعليق أوضاعهم التي أصبحت شكواهم فيها أشبه بالمد والجزر وهذا التشبيه تأكيد على صيرورة وديمومة المشكلة التي لم تحل إلى الآن، وتاريخية هذه المطالبة سوف تدخل كتب التاريخ مثلها مثل القضايا المعطلة التي لا ينفع معها (نفخ) أو توصية ولو أردنا إعادة سرد تلك المطالبات سوف نعيد القول إنه أعلن في 15-6-1432 الانتهاء من دراسة كادر المهندسين خلال 45 يوما ولم يتم التنفيذ رغم الوعد الذي حدده معالي وزير الخدمة (وهو وعد أطلقه الوزير السابق) وانتظره المهندسون طويلا بعد مطالبات متعددة تناوب عليها المهندسون والكتاب في تذكير وزارة الخدمة المدنية بأن وضع مهندسي البلد لا يليق بتاتا بالنهضة التنموية الحادثة ولا يليق أن تتحول المهن المعتبرة إلى مهن منقوصة الحقوق. ومع مقدم معالي وزير الخدمة المدنية الحالي تفاءل الكثيرون بإغلاق هذا الملف إلا أن (عصاري العيد) لم تظهر بعد، وها أنا أعيد الموضوع إلى الوزير الحالي للمرة الثانية كتذكير لوزارته بأهمية إتمام وإقرار الكادر الهندسي. ومع أن الوعد أخفى ماهية مضمون الكادر من ناحية المميزات المالية والبدلات وأن هذا المضمون يستوجب الرجوع إلى هيئة المهندسين لمعرفته ..فلم يعد الإخفاء هو المهم بل ظهور الكادر هو الأهم الآن. لقد كان من الطبيعي أن يتم الانتهاء من كادر المهندسين من وقت مبكر ومن غير مطالبة هذا إذا أرادت وزارة الخدمة المدنية التخفيف من الأخطاء، بمعنى أن هناك مهندسين في القطاعات الحكومية يشرفون على مشاريع بعشرات أو مئات الملايين ودخل الواحد منهم ضئيل مقارنة بزميل له في القطاع الخاص، فالمهندس في القطاع الحكومي وقد أمضى عشر سنوات خدمة يتقاضى دخلا شهريا 11000 ريال بينما راتب المهندس في القطاع الخاص يصل إلى 15 ألف ريال مع حوافز متعددة بمجرد دخوله إلى العمل، ومثل هذا الفارق يؤدي إلى مفاسد ويحرض على تلاعب من بقلبه مرض. فلماذا نكون مساعدين على انتشار مرض القلوب بتناسينا المبادئ الأولى للعدالة الوظيفية..لماذا؟ فيا معالي الوزير متى يتم إغلاق هذا الملف فقد طال الوقت من غير أن تظهر بوادر لظهور حق يجري انتظاره. وليس من المعقول أن تظل مطالبة المهندسين قائمة بينما الصمت يلف الجهات المعنية، وهو صمت على وعد قديم لم ير النور حتى الآن. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة [email protected]