بالرغم من حداثة تجربته الفنية وعمره الذي لم يتجاوز 11 عاماً، إلا أن أعماله تستوقفك لتبحث عن قصة موهبة الفنان الموهوب فراس حسني القحطاني الذي تختبئ بين ألوانه قصة نجاح وموهبة ارتقت منذ أن كان يدرس بالصف الأول الابتدائي الذي كانت انطلاقة حقيقية له، حيث قال «كنت أهوى الرسم والتلوين منذ دخولي للصف الأول الابتدائي، ومما زاد موهبتي اهتمام معلم التربية الفنية بالرسم لكافة الطلاب وبالأخص الطلاب الموهوبين، حيث يقدم لنا لوحات وألوانا جعلتنا نحب ونعشق التعامل مع اللون، إلا أن التحقت بمركز الفنون التشكيلية في جدة وتدربت على مزج الألوان على يد الفنان المخضرم عبدالعزيز بوبي، الذي استطعنا بعد مرور أسبوعين من الممارسة إلى رسم ما نريده بكل حرفية ومهنية». وفي لوحة فراس «زهور» أسقط فراس اللون الأصفر والبرتقالي على سواد اللوحة ليعطي دلالة واضحة على تجانس الألوان والبعد الفني للون الذي يعكس ما بداخله فتجد زهور فراس تنطق بالجمال لتعطي دلالة على ارتقاء ذائقته اللونية، كما تعطي إحساسا للمتلقي بنقاء وصفاء اللوحة التي يكسوها السواد تارة والأمل تارة أخرى، إنه أنموذج لموهبة لابد أن تحترم ومشروع فنان قادم للساحة.