إن ما يميز الأداء التشكيلي للفنانة حنان باحمدان قدرتها الفائقة على تطويع المفردات التشكيلية والمشهدية التي تقدمها؛ خصوصاً في لوحاتها التي توقف بها الزمن وتؤرخ للصمت بمزهرياتها وورودها المفعمة بشباع اللون وبهدوئه مقدمة تلك الطبيعة بتفاصيل للزمان والمكان في تبسيط للعمل ورؤية حالمة تجبر المتلقى للإنصياع وراء فكرها وثقافتها؛ وكأنك تتأمل واقعا محببا للنفس البشرية من أجل اكتمال الصورة وتأطير العمل بمشاعر تفيض حنانا من أنوثتها الطاغية على الأعمال بشكل رومانسي جعلها تخطو خطوات جريئة نحو ارتقاء ذائقتها اللونية وبالطبع تسعى جاهدة للتأثير في المشهد التشكيلي السعودي مع أقرانها؛ إلا أنها تميزت عن غيرها في تجسيدها لتلك الطبيعة الحالمة والمتوقفة جموداً لاحراك بها. وظفت تقنياتها المختلفة لصالح لوحاتها وعلى مستويات متعددة في تكويناتها وأدائها التصويري وقدرتها على توظيف ذاكرتها الصورية بممارستها للعمل الفني، توزع حنان ألوانها وظلالها وأضواءها بتناغم هروموني وبكتل فراغية تخدم فكرتها وتجسدها بإحساس يفيض جمالاًَ. إن خصوصية تجربتها الفنية تكمن في حسها التجريبي وجرأتها على اقتحام أجواء اللحظة عبر اللون دون توقعات مسبقة، لتقدم فنا تعبيرياً جاداً، يعيد للبيئة والإنسان حضورهما القوي في العمل الفني من خلال صياغة بصرية عفوية يصطخب فيها ضجيح اللون خاصة في أعمالها الأخيرة بعد خروجها من الصمت إلى البورتريهات وتجسديها لمعاناة الإنسان في الوجوه التي تقدمها. حنان باحمدان تعد من المؤثرين في الساحة التشكيلية السعودية مثلت الفن السعودي في كثير من المحافل الدولية أثرت بثقافتها الفنية على المشهد التشكيلي السعودي. أقامت عدة معارض فنية داخل وخارج المملكة. حصلت على العديد من الجوائز والمقتنيات على الصعيدين المحلي والعالمي.