وصف الخبير الإعلامي الدكتور عايض الردادي، مذيعي البرامج الإذاعية والتلفزيونية ب«أنهم لايمتلكون مواصفات المذيع الأساسية»، وهي الصوت، والأداء، واللغة، وقال: «الكثيرون منهم يتصفون بالهشاشة الثقافية»، وأضاف «معظم الأجيال الجديدة التي تمارس العمل الإعلامي حاليا في الجملة لا تملك التأهيل الصحيح الذي يخولها للعمل، فهم يمتازون بالضعف اللغوي الشديد، و عددا منهم لا يجتهد في التحضير للقاءات والبرامج المباشرة».. وشرح الدكتور الردادي في محاضرته «المذيع اليوم..بحار بلا شراع!»، التي أدارها المذيع خالد الغانم في نادي الرياض الأدبي أمس الأول، واقع المذيعين مقارنة بالأعوام السابقة، متذكرا إذاعة الرياض إبان إدارته لها، وقال: «كانت الصرامة والدقة هما ما تسير عليهما إذاعة الرياض قبل ربع قرن، وكيف أنها لم تختر من بين 700 متقدم لها عام 1405ه إلا ثلاثة أشخاص فقط رأت أنهم يملكون مواصفات المذيع الأساسية»، وأضاف «الآن أصبحت مساحات هائلة من البث الإذاعي أو التلفزيوني تملأ بالثرثرة الفارغة التي لا تهم المتلقي في كثير ولا قليل، بل إن هناك مداعبات بين المذيعين يمكن وصفها بالسمجة، إذ قال أحدهم للآخر بعد أن أخطأ في قراءة خبر أو كلمة: «أكيد أفطرت فول!!». في المقابل طالب المتداخلون بإيجاد جمعية رسمية للمذيعين، وشدد كل من عبد الله الشهيل، والشاعر والمذيع عبدالله الزيد، والمذيع عبدالعزيز العيد، والمذيع السابق نائب رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري، على أن الأجيال الجديدة بلا أساتذة، وأن البرامج المباشرة أسهمت في ازدياد مساحات الثرثرة في البرامج، والسطحية والتساهل في اللغة وانتشار العامية، يشار إلى أن الدكتور الردادي عين في إذاعة الرياض 1392 ه، وعمل مذيعا ثم مديرا عاما لإذاعة الرياض ثم مديرا عاما للأخبار في وكالة الأنباء السعودية ثم عين وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التخطيط ، ثم عين عضوا في مجلس الشورى، إضافة إلى عضوية عدد من المؤسسات الإعلامية والخيرية وله العديد من الدراسات والأبحاث الإعلامية، ويعمل الآن مشرفا على مركز النشر والإعلام في هيئة حقوق الإنسان.