امتدت المواجهات بين قوات النظام والجيش السوري الحر إلى قلب العاصمة دمشق، إذ وقع قتال عنيف بينهما في حي المزة الراقي ، فيما تواصلت الانشقاقات من الجيش النظامي حيث انضم ضابطان برتبة لواء إلى الجماعات المنشقة ووصلا إلى تركيا مع حوالى مائتي سوري عبروا الحدود بين البلدين هربا من العنف في بلادهم خلال ال 24 ساعة الأخيرة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي دارت في حي المزة تعد أعنف معارك تشهدها دمشق والأقرب من مقر قوات الأمن منذ اندلاع الانتفاضة السورية. منذ انطلاقة الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد. وتأتي بعد يومين من تفجيرين في قلب العاصمة أسفرا عن مقتل 27 شخصا. وأوضح المرصد أن 18 من عناصر قوات النظام أصيبوا أثناء القتال الذي اندلع عقب منتصف الليلة قبل الماضية في غرب العاصمة، في حين ذكر شهود عيان أن دوي نيران الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية تردد في أنحاء حي المزة لمدة ثلاث ساعات. وقالت ربة بيت تعيش في المنطقة «يدور قتال قرب سوبرماركت حمادة وتدوي أصداء انفجارات هناك وفي مناطق أخرى بالحي. سدت قوات الأمن شوارع جانبية وقطعت الإنارة عن الشارع.» من جهة أخرى، أفادت قناة الإخبارية السورية أمس أن مجموعة مسلحة اختطفت القاضي صبحي الأسود رئيس النيابة العامة في معرة النعمان التابعة لريف إدلب .على صعيد متصل تخطى عدد السوريين الفارين من بلادهم إلى تركيا بفعل الاضطرابات ال 16000 شخص، بينهم 250 دخلوا أمس الأول إلى الأراضي التركية بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية أمس. وذكرت صحيفة «زمان» التركية أن وزارة الخارجية نفت أية مخططات لها لتسليم ضباط سوريين كبار هربوا إلى تركيا مؤخرا لسورية مقابل إطلاق الأخيرة سراح صحافيين تركيين اثنين قبض عليهما الأسبوع الماضي. وكانت تقارير إعلامية أفادت أن الحكومة التركية تدرس مبادلة ستة جنرالات سوريين منشقين عبروا مؤخرا الحدود إلى تركيا مقابل الصحافيين التركيين.