أفصح مسؤول وثيق الصلة بالمبعوث الأممي العربي إلى سورية كوفي عنان، أن مهمة وفد المراقبين الدوليين، المقرر وصولهم إلى دمشق اليوم تتمثل في رصد الأوضاع الميدانية على الأرض بشفافية ومن ثم إعداد تقرير مفصل لرفعه إلى مجلس الأمن ومناقشته. وأوضح المصدر في تصريحات ل«عكاظ» أن مهمة الوفد التي ستستمر عدة أيام، ستتركز على تقصي الحقائق الميدانية بشكل واسع، من خلال لقاءات مع مختلف الأطراف من الحكومة والمعارضة وتفقد المدن التي شهدت مذابح وحشية وإجرامية والجهات التي تقف وراءها. وأضاف المصدر، أن عمل اللجنة الأممية سيكون مختلفا عن لجنة المراقبين العرب السابقة، من جهة الدخول في صلب عملية المجازر ووقف القتل. مشيرا إلى أن الوفد الأممي سيتضمن عددا من المراقبين العرب ولكن المصدر لم يعط تفاضيل أخرى عن أسمائهم وجنسياتهم. من جهته، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات ل«عكاظ»، أن مهمة وفد المراقبين التابع للأمم المتحدة تأتي استكمالا للدور المشترك الذي تقوم به الجامعة والأمم المتحدة حيال سرعة وقف المجازر باعتبارها الهدف الأهم في أية مهمة. وأضاف أن المهمة التي تلقى دعما كاملا من الجامعة ستسهم بقدر كبير في إحاطة مجلس الأمن بالحقائق كاملة وبشفافية ما يجري في سورية قبيل اجتماع مرتقب للمجلس، تسعى المجموعة العربية إلى سرعة التئامه. مبيتا أن إصرار النظام السوري على القتل يثبت استنفاد نظام الأسد للطرق الدبلوماسية، وبناء على ذلك على القيادة السياسية تحمل المسؤولية. ومن المنتظر أن يطلع عنان، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على نتائج مهمته وما تحقق من خطوات على مدى الأيام الماضية، وذلك خلال لقائهما في جنيف خلال النصف الثاني من الأسبوع الجاري، إذ من المقرر أن يتوجه عنان إلى جنيف غدا في زيارة تستغرق عدة أيام. إلى ذلك قالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة: إنه من المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة خطوات نحو تسليح المعارضة السورية، ورجحت أن يجري ذلك بموجب قرارات فردية من جانب مختلف الدول «سواء كانت عربية أو أجنبية».