رحبت الأوساط الدبلوماسية الغربية والعربية بتعيين كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة السابق مبعوثا أمميا وعربيا إلى سورية. وأعربت عن تقديرها البالغ وثقتها لهذا الاختيار الموفق، مؤكدة على عمق قدرات عنان وتجربته الثرية في التعامل مع الأزمات السياسية. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات ل«عكاظ» أن تعيين عنان خطوة إيجابية لاستمرار الضغط على نظام بشار الأسد، وذلك لما لعنان من تجربة ثرية في مجال التعامل مع الأزمات السياسية العالمية والإقليمية والعربية، معربا عن أمله في أن يتمكن عنان من لعب دور إيجابي لإنهاء القتل والتدمير في سورية. من جهته، أكد السفير عدنان الخضير مساعد الأمين العام للجامعه العربية أهمية توقيت تعيين عنان، مشيرا إلى أن هذا القرار والاختيار يعكس التقدير الكبير لقدرات عنان السياسية. وقال أحد المندوبين الدائمين العرب لدى الجامعة، في تصريحات ل«عكاظ» إن المهم ليس في تعيين عنان أو إصدار القرارات قدر إلزام نظام الأسد بها، معربا عن عدم تفاؤله لقرب حدوث انفراجة في الأزمة السورية. وأكد على أهمية وجود ضغط دولي، وتراجع الدول التي تدعم نظام الحكم السوري عن مواقفها التي يعتبرها توفر الحماية له، لا فتا إلى أن التحرك الدولي ما زال يشهد تراخيا في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها هذا النظام. وقال مصدر دبلوماسي مصري في تصريحات ل«عكاظ» إن اختيار عنان لهذه المهمة يعكس الإصرار على مواصلة الجهود الدبلوماسية العربية والدولية للضغط على النظام السوري لأجل وقف كل أعمال العنف، والامتثال للإرادة الدولية. إلى ذلك أكدت مصادر دبلوماسية عربية أن الجامعة تعكف للقيام بجولة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة لوضع قرارات مؤتمر أصدقاء سورية موضع التنفيذ. مشيرة إلى وجود العديد من السيناريوهات للتعامل بشأنها مع الأزمة السورية لتوسيع الضغط على نظام حكم الأسد بغرض حمله على الخضوع للمطالب العربية والدولية.