أوضح الدكتور علي عشقي أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن العواصف الرملية التي داهمت المملكة خلال ال24 ساعة الماضية معتادة في مثل هذا الوقت من العام حيث تأتي في كل عام خلال فترة الانقلاب الربيعي الذي يبدأ عادة من مطلع شهر مارس حتى نهاية شهر أبريل، وهي منخفضات جوية تتشكل عادة بشكل أشبه بالدوامات من الصحراء الكبرى في المغرب العربي مرورا على غربي مصر، وتسمى هناك رياح الخميسين ثم البحر الأبيض المتوسط ومن ثم تخترق الجزيرة العربية وتحمل معها حبات الرمال ويتضرر منها بشكل أكبر وسط وشرق المملكة وجنوب العراق والكويت وقطر، متوقعا هطول الأمطار على أنحاء متفرقة في المملكة. من جانبه، أرجع نائب إدارة التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسن ميرة أسباب العواصف الترابية إلى التباين الشديد في درجات الحرارة، وشدة الفوارق في قيم الضغط، إضافة إلى ما يتميز به فصل الشتاء من جفاف ملموس في المملكة والدول المجاورة، حيث أدت كل هذه الظروف الى العاصفة الترابية التي بدأت معظم مناطق المملكة تشهدها منذ أمس الأول، مشيرا إلى استمرار الغبار في الرياضوجدة والدمام، دون وجود أي مؤشرات لهطول الأمطار.