رأى نائب مدير الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسن محمد ميرة، أن التقلبات المناخية التي تشهدها بعض مناطق المملكة هذه الأيام انعكاس طبيعي للنصف الأخير من الربيع الذي يميل في خصائصه إلى فصل الصيف؛ من ناحية التباين في درجات الحرارة والعواصف ونشاط الرياح وهطول الأمطار والعواصف الرعدية التي قد تنتهي في 19 رجب المقبل. وأوضح ل«عكاظ» أن جغرافية المملكة من حيث المناخ تبين أن عناصر الطقس في النصف الأول من فصل الربيع يميل في خصائصه إلى فصل الشتاء. وحول البرد والثلج أضاف «أساس أي هطول من السحب هو ثلجي وتحدد نوعية الهطول وفقا لنوعية السحاب، فالبرد يأتي من السحب الركامية المزنية؛ وهو عبارة عن ذرات غبارية تتراكم عليها ذرات ثلجية فتتزايد بسبب الصعود والعبوط في داخل السحابة المرتفعة، وبسبب التيارات الهابطة والصاعدة في داخل السحابة المزنية المرتفعة إلى تسعة كيلومترات تتكون البلورات الثلجية، وبسبب المحيط الهوائي لهطول هذه البلورات في داخل السحابة المذكورة يتحدد نوعية الهطول؛ سواء أكان ثلجيا على هيئة برد أم ذرات ثلجية بشكل قطن أم مطريا الذي يكون على هيئة كثيفة أو رذاذ. وحول الغبار أفاد «الغبار الذي يصنف «عوالق ترابية» مصاحب لبخار الماء وأتربة مثارة وعواصف ترابية هي التي تحجب الرؤية في حدود ثلاثة أمتار بسبب ثقل كثافة ذرات الأتربة المحمولة، وهي التي تشاهد في الطرقات السريعة وتؤثر على المركبات. أما العواصف الرملية فارتفاعاتها عالية وتصل إلى ثلاثة كيلومترات أفقيا أو رأسيا، وتزيد كثافتها بمرورها على الكثبان الرملية أو المسطحات الرملية، وهي ملحوظة في مناطق وسط وشرق المملكة؛ سواء بالرياح الجنوبية التي تهب من صحراء الربع الخالي أم الرياح الشمالية التي تهب من صحراء الدهناء أو النفود.