كنت لمت الدفاع المدني، وكل من يبادر باتهام المواطنين والمقيمين بمجرد التجمهر عند الحوادث، والتسبب في إعاقة الإنقاذ مثل ما حدث في حريق براعم جدة، فليس صحيحا أن الناس تتجمهر للتطفل فقط، بل سبق أن سجلت الكثير من المواقف المشرفة التي كان للجمهور مواطنون ومقيمون دور في إنقاذ الأرواح ليس ثمة متسع لذكر أمثلتها لكثرتها، وكنت طالبت، بدلا من تحميل الناس المسؤولية، الإشادة بنخوتهم وتكريمهم. وبمثل ما نلوم الدفاع المدني إذا أخطأ علينا أن نشيد به إذا أصاب ومن صوابه ما نشرته (عكاظ) أول أمس الاثنين في خبرين منفصلين عن تكريم إدارة الدفاع المدني في جدة لأبطال حي النزلة الذين أسهموا في إنقاذ حياة طفل من وسط النيران، وتم التعرف على اثنين منهما وتكريمهما وهما مصطفى أحمد محمد، ومحمد إسماعيل شماع وجار البحث عن آخرين لتكريمهما، وتكريم إدارة الدفاع المدني في الرياض للمواطنين بخيت بن علي هزازي، و حسن بن عبدالله حسن لقاء جهدهما البطولي الخارق في المساهمة في إنقاذ 11 فردا من أسر محتجزة في الطابق الثاني من عمارة محترقة في حي غبيرة وسط الرياض. ثقافة التكريم مهمة جدا، وسنستمر بالمطالبة بها والمطالبة بأن يكون التكريم مجزيا ومشجعا، وأما المجزي فمكافأة مالية تستطيع الجهة (دفاع مدني) أو غيره وضع بند لها يؤمن من المالية ويوثق صرفه منها دون تعقيدات بيروقراطية غير التثبت(بند مكافأة بطل)، أما التكريم المشجع فبإجراء حوارات تلفزيونية مع المكرمين خاصة في برامج الشباب والرياضة لنشر ثقافة البذل والتضحية بين الشباب، كما أن على رعاية الشباب أن تسهم في التكريم بشقيه المجزي والمشجع. وبمثل ما نطالب بالثواب المجزي للمحسن فإن عقاب المسيء يجب أن يكون غليظا ومحبطا. وأما الغلظة فبعقوبة تتناسب مع الجرم حسب الشرع الحكيم، و مع التنفيذ العاجل دون رأفة ولا مجاملة. فالحزم من أساسيات الانضباط، وأما الإحباط فبالتشهير والنشر فالجوانب التي أمر الله فيها بالستر لا تشتمل على ماصدر فيه حكم شرعي يستوجب إشاعة العقوبة لردع من تسول له نفسه شرا. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة www.alehaidib.com