أبدى عدد من الطلاب الجامعيين حماسهم لآلية اللجان الطلابية في الجامعات، مؤكدين أن هذه اللجان إذا جرى تفعيلها، فإنها ستكون آلية لنقل المشكلات والعوائق التي تعترض الطلاب إلى إدرات الجامعات، فضلا أن مشاركة الطلاب في مركز القرار سيدعم خبراتهم ويساهم في تنمية مشاركتهم في المساقبل كأحد الفاعلين في الحراك التنموي. وأوضح الطلاب، أن اللجان الطلابية يتوجب ألا تكون مجرد حبر على ورق إذ لا بد من تفعيلها حتى تساهم في دعم الطلاب. وفي سياق مطالب الطالبات والطلاب، أوضح وكيل جامعة أم القرى الدكتور بدر حبيب الله «إننا في جامعة أم القرى للفروع نعمل على توفير كل ما يحتاج إليه الطالب والطالبة ويوفر بيئة جاذبة لطلبة الجامعة أثناء تواجدهم داخل الجامعة وحتى انصرافهم منها. وقال نحن كمسؤولين في الجامعة نتفاعل مع كل مطالب الطلاب والطالبات المشروعة لهم، وإن مجالس الطلاب تعمل على دراسة قضايا الطلاب والطالبات والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم التي تهدف إلى تطوير العمل وتحسين الأداء وتوفير كل الخدمات التي يحتاج إليها الطالبة والطالب». وبين حبيب الله، مهما عملت الجامعة من جهود، فإنه يوجد مطالب للطلاب ونحن ندركها ونعمل على إيجاد الحلول العاجلة لها، وأكد أن من حق الطالب والطالبة إيجاد الوسائل التي تساهم في جعل الجامعة بيئة جاذبة لهم، كتوفير وسائل الترفية والمساندة كالبوفيهات المناسبة والسكن المناسب. وعن مطالب الطلاب حول التسريع بافتتاح المستشفى الجامعي وفق الاختناقات في المباني المستأجرة التي خصصت في الأساس على أنها مبان مدرسية لازالت تابعة لوزارة التربية والتعليم. قال وكيل الجامعة، نحن نعمل على استكمال المباني الجامعية للطالبات في المدينة الجامعية التي سيتم الانتهاء منها قريبا، وأضاف أن الجامعة بعد دمج كليات البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم قامت بإعادة تأهيل جميع المباني وإعادة صيانتها بالشكل المناسب حتى تستمر الدراسة، ومن ثم الانتقال إلى المباني الجديدة في المدينة الجامعية، واكد الدكتور حبيب الله أنه يوجد الآن مشروع سكن الطلاب والطالبات على أحدث المواصفات، ويستم إنشاؤه في المدينة الجامعية في العابدية بدل العمائر السكنية المتناثرة حاليا في عدد من الأحياء، وقال نحن ندرك المعاناة للطلاب والطالبات في المواقع الحالية، وقال إن جامعة أم القرى جندت كل إمكانياتها لخدمة الطالب والطالبة سواء في مكةالمكرمة أو فروع الجامعة في المحافظات كالليث والقنفذة والجموم. من جهته، قال رئيس مجلس الاستشاري الطلابي في جامعة طيبة سابقا أحمد الصيدلاني: إن فكرة إنشاء المجلس الاستشاري في جامعة طيبة كانت فكرة رائدة من إدارة جامعة طيبة، والذي دعمه مدير الجامعة، لكن هناك متطلبات كثيرة لم تدعمها عمادة شؤون الطلاب، وتعرض المجلس للتهميش، كما أن هناك ميزانيات لم تصرف بحسب القرارات التي ينفذ من خلالها المجلس الاستشاري أنشطته لتوعية الطلاب. وأوضح الصيدلاني، بأن المجلس الاستشاري ينقل أصوات الطلاب ومشاكلهم وهمومهم إلى الجهات الأخرى في الجامعة، ويرى أن لا يخضع مجلس الاستشاري الطلاب لعمادة أو كلية، لا سيما أن عمداء شؤون الطلاب مشغولين بأعمال وأنشطة العمادة. من جهته، قال فيصل الحربي: إن على اللجان تلمس مشاكل الطلاب وإبرازها، مثل بعض المشاكل التي تواجههم في الحذف والإضافة والقاعات ومشاكلهم مع أعضاء هيئة التدريس، موضحا أن اللجان الحالية سواء المجالس الاستشارية أو اللجان لم تدعم بشكل متميز. وأوضحت فاطمة عبدالعال، إلى أن اللجان الطلابية على كاهلها الكثير من المشكلات ويجب مساعدة الطلاب والطالبات في حل مشاكلهم من خلال اختيار الأصوات المعتدلة في الجامعات من موظفين وأكاديميين، وقالت كل من هيا الشمري وعبير الشمري من طالبات جامعة حائل: إن مطالب طالبات كلية التربية والآداب في جامعة الملك خالد هي نفسها مطالب الطالبات في الجامعات. وأوضحت عبير الشمري، أن اللجان الطلابية مشكلة من سنوات طويلة؛ لكنها متوقفة من العمادة بصورة فنحن لا نبحث عن وسائل ترفيه، بل نبحث عن أماكن نظيفة واحترام وتقدير من القيادات الأكاديمية داخل كل جامعة. ومن جهتها أوضحت هند الطالبة في كلية التربية، أن اللجان الطلابية إذ لم يتم تفعيلها ستكون مجرد حبر على ورق. وتقترح سارة الشمري، أن بعض القيادات النسائية في بعض الجامعات غير مؤهلات بصورة احترافية في استشعار المسؤولية وتحقيق مطالب الطالبات. ويرى الطالب حمود الشلوي من جامعة تبوك، بأن لجان التوجيه والإرشاد في عمادة المكاتب الطلابية تختصر عليهم الكثير من مشاكل التسجيل والقبول. فيما شدد الطالب عبد المنعم حامد، على أهمية لجنة الابتكار العلمي والتي تحتضن المواهب الطلاب في الجامعة، وتبين لهم خط سيرهم بشكل علمي ومدروس.