أكد عضو المجلس الوطني المستقيل، ورئيس جبهة العمل الوطني السورية هيثم المالح ل «عكاظ» أن عجز المجلس برئاسة برهان غليون عن إعادة هيكلة المجلس ومكاتبه التنفيذية، وانعدام العمل المؤسساتي كان أبرز أسباب استقالتي، موضحا أنه يعمل لتلافي أخطاء المجلس في دعم الجيش السوري الحر. وقال إن المجلس فشل في دعم الجيش السوري الحر على أرض الواقع، مبينا أن مهمة عمل الجبهة هي الدعم العملي، معتبرا أن العقيد رياض الأسعد لا يمثل بشكل كامل الجيش السوري الحر، وإنما هناك فصائل أخرى تعمل على الأرض ولابد من التنسيق معها. وحول توضيح أسباب استقالته، أفاد أن المجلس الوطني يستفرد في الرأي، ويعمد إلى تهميش بعض الأعضاء، لا فتا إلى أنه قدم برنامج إعادة هيكلة للمجلس لكن جرى تجاهله من المكتب التنفيذي الفاقد أصلا للتنظيم، حسب ما قال، مؤكدا أن الانسحاب من المجلس هو بداية للعمل مع بعض الشخصيات الفاعلة في الثورة السورية في الداخل والخارج. وكان المالح وكمال اللبواني وكاترين التلي وهم من الشخصيات البارزة في المجلس الوطني السوري استقالوا، بحسب ما أفادت بيانات نشرت على صفحاتهم الخاصة على موقع «فيسبوك» الإلكتروني. وجاء في بيان كاترين التلي المنشور على صفحتها على «فيسبوك»، «لأنني أرفض أن أكون شاهدة زور عن مجلس معطل بفعل شخصيات وتيارات سياسية على حساب الدم السوري الطاهر أعلن انسحابي». وتنصلت التلي من أي «مسؤولية أمام ثوارنا الأبطال عن تقصير المجلس وأخطائه السياسية كوننا غير مشتركين في أي قرار سياسي يتخذه أعضاء المكتب التنفيذي».