استقال ثلاثة اعضاء بارزين في المجلس الوطني السوري المعارض، بحسب ما افادت بيانات نشرت على صفحاتهم الخاصة على موقع "فيسبوك" الالكتروني أمس. والاعضاء الثلاثة هم هيثم المالح وكمال اللبواني وكاترين التلي، وهم من مؤسسي مجموعة العمل من اجل تحرير سوريا التي انشئت في نهاية فبراير. واكد مسؤول في المجلس الوطني السوري الذي يضم اغلب اطياف المعارضة لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان الاعضاء الثلاثة قدموا استقالاتهم بسبب "خلافات مع المجلس"، من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وقال المالح في بيان استقالة موجه الى الناس، بحسب ما اورد على صفحته على "فيسبوك"، انه لمس في المكتب التنفيذي للمجلس "عدم انسجام وانعدام العمل المؤسساتي فضلا عن استفراد رئيسه الدكتور برهان غليون بالرأي". واضاف "حتى لا اكون شاهد زور على ما يجري، فقد آثرت الانسحاب من المجلس". وقال المالح انه سعى خلال وجوده داخل المجلس الى "اصلاح المجلس وتوحيد رؤية المعارضة، فلم أجد من المكتب التنفيذي سوى الاعراض عما طالبت به من اعادة هيكلة". وجاء في بيان كاترين التلي المنشور على صفحتها على "فيسبوك"، "لانني ارفض ان اكون شاهدة زور عن مجلس معطل بفعل شخصيات وتيارات سياسية على حساب الدم السوري الطاهر أعلن انسحابي". واشارت الى انها لم تقم بأي مهمة مع المجلس الا ما فعلته "باجتهاد شخصي" بصفتها ناشطة حقوقية وسياسية قبل الانضمام الى المجلس. من جهة اخرى، دعت منظمات غير حكومية وجمعيات فرنسية وسورية وكذلك بلدية مدينة باريس، الى التظاهر اليوم بالعاصمة الفرنسية دعما للشعب السوري لمناسبة الذكرى الاولى للانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. ومن المقرر ان ينظم التجمع عند الساعة (17,30 تغ) في فناء مقر بلدية باريس. كما من المقرر ان تنظم بالتوازي مع ذلك تظاهرات في مدن فرنسية اخرى واوروبية مثل لندن وبروكسل وويلنغتون. ومنذ 15 مارس 2011 تشهد سوريا انتفاضة لا سابق لها ضد النظام تقمعها السلطات بشدة رغم الدعوات الدبلوماسية الى وقف اطلاق النار. وقال عبد الرؤوف درويش رئيس ائتلاف "تضامن عاجل مع سوريا" لوكالة فرانس برس "الوضع مأساوي والنظام ارسل مدرعاته وقواته لقصف المدن والقرى والمجازر مستمرة وبدأ الناس يهاجرون فرارا من القمع". وخلفت اعمال القمع 7500 قتيل بحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر أمس و8500 قتيل اغلبهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.