كشف ل«عكاظ» مدير عام قضايا المعلمين في وزارة التربية والتعليم يوسف العمران، أن الدليل الإجرائي بصورته النهائية سيجري تطبيقه العام الدراسي المقبل في جميع إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، بعد الانتهاء من المواد والنصوص الخاصة به. وبين أن الدليل اشتمل على ثلاثة فصول رئيسية إثرائي، وقائي وإجرائي. ورفض العمران الكشف عن إحصائيات وأرقام محددة حول إصابة عدد من المعلمات والمعلمين بأمراض نفسية في حالة مباشرة قضاياهم من إدارات التربية والتعليم في المناطق. وقال «لم ندخل في هذا الجانب من الإحصاء ولم نتعامل في الإحصائيات المرضية، ولا يمكن أن نحدد رقماً إحصائياً دقيقاً من 650 ألف معلم ومعلمة، لكن نحن في قضايا المعلمين بدأنا نتعامل مع برنامج إحصائي محكم، أما الإحصائيات المرضية للمعلمين والمعلمات سواء النفسية أو غيرها لها جهة أخرى مثل إدارة المتابعة أو إدارة شؤون الموظفين. ونفى العمران في ختام ورش عمل آليات تفعيل الدليل الإجرائي لشاغلي الوظائف التعليمية في حائل، وجود إحصائية تكشف عن 300 معلمة مريضة نفسياً في إحدى المناطق، وقال «لا صحة لهذه المعلومة ولا يمكن أن يكون هذا الرقم صحيحا»، مضيفاً أن أبرز ملفات قضايا المعلمين والمعلمات التي نرصدها هي القصور الوظيفي للمعلمين والمعلمات وتسجيل حالات الغياب وهي تشكل معضلة مع أعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات على مستوى المملكة. ونفى العمران وجود تداخل في إدارة قضايا المعلمين مع إدارة المتابعة والإدارة القانونية. واعترف العمران بوجود ضعف في إعداد المعلمين والمعلمات من النواحي الإدارية والقانونية ومعرفة واجباتهم وحقوقهم، حيث إن إعداد المعلم في الكليات والجامعات يركز على المجال التربوي فقط، ونحن نعمل على إعدادهم بشكل احترافي من خلال تدريب وتأهيل مشرفين تربويين محترفين في كل إدارة تربية وتعليم لرفع مستوى المعلم من الناحية الإدارية والقانونية. وأكد أن هناك خطوات استباقية لتجفيف الميدان التربوي من أية قضية بل قبل أن تكون قضية، وإنهائها في مهدها من خلال تحويل المشكلات أو القضايا للأمور الإيجابية. ونوه مدير عام التربية والتعليم في منطقة حائل حمد العمران، بدور إدارة القضايا في حماية الميدان ومساعدة المعلمين والمعلمات على أداء رسالتهم على الوجه الأكمل.