ارتكبت قوات الأسد أمس، مجزرة جديدة في إدلب قتل فيها 55 شخصا، بينهم 40 أعدموا بالقرب من جامع بلال في المدينة، و15 آخرون جراء قصف قوات النظام لمناطق تقع شمال وغرب المدينة، بينما قتل 30 مدنيا على الأقل برصاص الجيش النظامي في حمص. وشنت قوات الأمن حملات نهب وحرق لمنازل الناشطين والمحلات التجارية في كل من حيي الثورة والضبيط في محافظة إدلب، في حين شهد عدد من أحياء مدينة حمص نزوح عشرات العائلات. وقالت لجان التنسيق المحلية إن أحياء عشيرة وباب السباع وكرم الزيتون والعدوية تشهد حالة نزوح كبيرة، موضحة ارتفاع حصيلة قتلى أمس في أنحاء سورية إلى 114 غالبيتهم في حمص وإدلب. بدوره، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أمس، على ضرورة أن يكون هناك تحقيق دولي محايد يكشف ما يجري من أحداث وجرائم في سوريا، ويقدم المسؤولين عنها للعدالة، مذكرا بقرارات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في هذا الشأن وخاصة قراره الأخير الذي أدان الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بحق المدنيين السوريين. بينما دانت الرابطة السورية لحقوق الإنسان قتل قوات الأسد الناشط محمود صعب بعد أن علقته جريحا على شرفة منزله إلى أن فارق الحياة في ريف دمشق ثم نقلت جثته إلى جهة مجهولة، مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد لكافة «التجاوزات والجرائم المروعة» التي ترتكب بحق السوريين. يأتي ذلك في وقت اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الجيش السوري بزرع ألغام على طول الحدود مع لبنان وتركيا، في المسالك التي يستخدمها النازحون الهاربون من أعمال العنف في البلاد. من جهته، أوصى رئيس اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في سورية باولو بينهيرو بدعم الممثل الدولي العربي في سوريا كوفي عنان في مهمته لوقف إراقة الدماء هناك وتحقيق هدفين هما الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض بين جميع الأطراف في هذا النزاع، إضافة إلى حماية الأطفال في سوريا والالتزام باتفاقية حقوق الطفل وضرورة المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، أنها عينت منسقا تابعا لها للاهتمام باللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو ثلاثين ألفا موزعين على عدد من البلدان المجاورة لسورية، مشيرة إلى أنها سترسل مراقبين إلى دول مجاورة لسورية في وقت لاحق هذا الأسبوع لتوثيق «الانتهاكات والفظائع». إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي أن تونس لن تستقبل بشار الأسد إذا ما غادر بلاده، وذلك خلافا لما أدلى به الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، مؤكدا أنه سيسلمه للشعب السوري ليحاكمه في حال التقى به.