واسى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع، أسرة الزغيبي، البارحة في وفاة الشيخ محمد المرشد الزغيبي وزير المواصلات سابقا وسفير المملكة في مصر. وعبر أبناء الفقيد عن بالغ الشكر لمواساة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي تعد وقفته الإنسانية تخفيفا لألم المصاب. وتوافد لمقر العزاء الذي أقيم في منزل الفقيد الكائن في حي المساعدية شارع محمد علي الحركان غرب مستشفى الملك فهد العام عدد كبير من رجال الأعمال وكبار الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي لتقديم واجب العزاء في الفقيد. وللمرة الأولى، تطفأ مصابيح المجلس العامر الذي طالما توسطه الفقيد على مدى عدة عقود، حيث كان يبدأ من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء يوميا، بحضور الأمراء والوزراء والمسؤولين. وعرف مجتمع جدة الفقيد بالعديد من المآثر، من أبرزها أنه طيب الأخلاق لطيف التعامل، بسيط في حياته زاهد في تواضعه، فيما صوته الخافت ينم عن شخصيته الهادئة المنظمة. وفيما خسر الكثير ممن عرفوا شخصية لطالما أعطتهم النصح والإرشاد في الكثير من أمور الحياة، كان الفقد الأكبر للأبناء الذين تعامل معهم طيلة حياته كأخ لهم، ومعلم، وصديق، قبل أن يكون لهم أبا حنونا. ويعرف محمد النجيدان أنه خسر الأب والصديق، برحيل الوالد الزغيبي، الذي كان والدا للجميع، وعطاؤه وإخلاصه امتد للكثيرين في المجتمع، مضيفا أنه لطالما كان يمازحه، وإذا غاب أحد عن مجلسه لأكثر من شهر كان يسأل عنه ويعاتبه لعدم حضوره ويوجهه بالتواصل الدائم. وأشار إلى أنه عرف الفقيد عن قرب «وكان شخصية واحدة، له وجه واحد مع جميع الناس ويتصف بالهدوء والحلم والمشورة ويتصف بالدبلوماسية في حياته مع الآخرين وكان الساعة الواحدة ظهرا يتناول وجبة غدائه، وعشاؤه خفيف لأنه كان يميل للرياضة المشي والسباحة». يشار إلى أن اليوم آخر أيام العزاء.