صدر مؤخرا للكاتب اليمني رياض عوض باشراحيل مؤلف يحمل اسم (المحضار مرآة عصره) ويعتبر الكتاب موسوعة ودراسة مرجعية جديدة للإنتاج الغزير للشاعر اليمني حسين أبوبكر المحضار وعن حياته وشعره، يرحمه الله، ويقع الكتاب في 482 صفحة ويحتوي على أربعة أبواب رئيسية، تطرق فيه المؤلف إلى عدة أمور مهمة، خاصة أن الكاتب والمؤلف ارتبط بالمحضار بعلاقة وطيدة وعميقة سواء في اليمن أو مسقط رأسه الشحر، وأيضا في جدة أثناء تواجد المحضار بها، وكان يقوم بجمع شعره ويوثق خواطره ويلازمه في رحلاته وتنقلاته المختلفة، حيث دون منطوقه من وحي اللحظات الآنية وكون أرشيفا لما كتب عنه وأعد له ديوانيه الأخيرين «حنين العشاق» و«أشجان العشاق»، ومن ثم قام برصد أعماله خلال ال 15 عاما الأخيرة من حياته فكتب وروى عنه الكثير في مشاركته من خلال الصحف والمجلات والفضائيات. باشراحيل أوضح ل «عكاظ» أن هذه الدراسة استغرقت 6 سنوات وتتناول شعر المحضار السياسي والاجتماعي في مرحلة النضال ضد المستعمر البريطاني، وحتى قيام الوحدة (1963 1990). ويحتوي المؤلف على ثلاثة ملاحق .. ويبرز إضاءات من حياة الشاعر والإطار الجغرافي والتاريخي للبيئة الحضرمية في اليمن، وفي مسقط رأسه تحديدا «الشحر»، التي نشأ فيها الشاعر وترعرعت فيها موهبته حتى أعطت ثمارها اليانعة، ويتضمن السيرة الذاتية والفنية للمحضار والتي توثق ولأول مرة بالتفصيل. ثم بعد ذلك ينتقل المؤلف للحديث عن شعر المحضار السياسي، والرمزية وملامح التجديد في فنه، وهو مقسم على مراحل القيادات التي حكمت وطنه خلال فترة التشطير «مرحلة الدراسة»، ويبرز علاقة المحضار ببعض الرؤساء السابقين ومواقف المحضار الصامدة.