«راضون بقضاء الله وقدره، ولله ما أعطى ولله ماأخذ» بهذه العبارات الإيمانية وبنبرة حزينة تحدث عبدالحكيم السعدي إثر تلقيه نبأ وفاة نجله الأكبر أحمد السعدي،في حادث مروري وقع مساء السبت الماضي في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية. وأوضح عبدالحكيم السعدي (والد الفقيد) أن المصاب كبير، والخطب جلل، ولكن لا نقول إلا «إنا لله وإنا إليه راجعون» وهذه إرادة الله . تابع قائلا « إن لفراقك ياأحمد لمحزونون» . وتحدث عبدالحكيم عن الحادثة التي أودت بحياة نجله قائلا: إن الفقيد كان يقود دراجته النارية مساء السبت، عندما ارتطمت الدراجة بشاحنة كبيرة. وأدت إلى وفاته . وأضاف: لقد هرب سائق الشاحنة للأسف، وهو الآن مطارد من قبل السلطات الأمنية الأمريكية . وأضاف أن جثمان الفقيد أحمد رحمه الله سيصل عقب الانتهاء من الإجراءات الرسمية، كما هو متبع في الولاياتالمتحدةالأمريكية موضحا أن الأمر يتطلب عدة أيام خاصة أن الحادثة تمت خلال العطلة الأسبوعية. وقدم عبدالحكيم شكره وتقديره للقنصلية السعودية في لوس أنجلوس التي قامت بتسهيل الإجراءات الخاصة باستلام جثمان الفقيد، والبدء في إجراءات نقله إلى المملكة. كما قدم عبدالحكيم شكره وتقديره لأصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين في المملكة واليمن الذين قدموا له التعازي بوفاة نجله مؤكدا أن وقوف الجميع معه في هذه الظروف الصعبة كان له أثر كبير في التخفيف عنه. كما شكر أصحاب السمو الذين بادروا بالاتصال بالسفارة السعودية في واشنطن والقنصلية في لوس أنجلوس للتسريع في نقل الجثمان إلى المملكة . ومن المتوقع أن يصل جثمان الفقيد يومي الثلاثاء أو الأربعاء، وسيتم دفن الفقيد في إحدى مقابر جدة وسيقام العزاء في منزل السعدي في حي الخالدية خلف قاعة ليلتي. والفقيد أحمد السعدي يدرس في جامعة ولاية كالفورنيا نورث ريدج بولاية لوس أنجلوس. وكان من المفترض أن يتخرج منها بعد ثلاثة أشهر. وعرف عن الفقيد الصلاح والتقوى وحبه للخير، وحرصه على الدفاع عن المملكة من خارج نشاطاته مع الطلبة في لوس أنجلوس . ولدى الفقيد طفل عمره سنة ونصف السنة، ومن المتوقع أن تصل زوجة الفقيد اليوم قادمة من لوس أنجلوس إلى جدة. و «عكاظ» التي آلمها النبأ تتقدم لآل السعدي بخالص المواساة والتعازي في وفاة فقيدها أحمد داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.