انطلقت أمس في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال الندوة العلمية «مكافحة الإتجار بالبشر» التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية اللبنانية، فيما تناقش الندوة تجارب كل من المملكة، الجزائر، المغرب، قطر، لبنان، والولايات المتحدةالأمريكية في مجال مكافحة الإتجار بالبشر وتقارير الوفود المشاركة. وأوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالرحمن صقر الغامدي أن الندوة العلمية تأتي في إطار سعي الجامعة لاستشراف القضايا الأمنية المهمة باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، إذ تواصل الجامعة الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الإتجار بالبشر الذي توليه الجامعة اهتمامها وعنايتها بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، إذ أصدرت الجامعة في مجال مكافحة الإتجار بالبشر 17 إصدارا علميا ونفذت 22 بحثا، وعقدت خمس ندوات وست حلقات علمية، فضلا عن مناقشة الموضوع من خلال عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه. وأضاف الغامدي أن ظاهرة الإتجار بالبشر أصبحت محط الاهتمام الإقليمي والدولي لما لها من أبعاد إنسانية وأخلاقية وقانونية لأنها تتعلق أساسا باستغلال البشر وانتهاك حقوقهم الأساسية والمساس بكرامتهم والإساءة إليهم خاصة في ظل التصاعد المتنامي لأنشطة الجريمة المنظمة في هذا المجال ما يجعلها جديرة بالبحث والمناقشة الرصينة من منظور علمي وقانوني وعملي من خلال البحث في التدابير الوقائية الفعالة في مجال التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والعالمية الطابع. ونوه بالتعاون المستمر بين الجامعة ووزارات الداخلية في الدول العربية لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل عربيا ودوليا. تناقش الندوة أوراقها من خلال عدد من المحاور من أهمها توضيح مفهوم وطبيعة وخلفية الإتجار بالبشر، الفرق بين تهريب البشر والإتجار بهم، الجهود العربية والدولية في المكافحة، البروتوكولات الدولية في المكافحة، ودور مؤسسات الإعلام في التصدي للاتجار بالبشر.