قالت عميدة كلية العلوم للبنات في أبها الدكتورة زهبة عبدالله آل رائزة لدى لقائها طالبات الكلية صباح أمس الأحد: «استقالتي جاهزة إذا اعترضتن على وجودي». وكانت آل رائزة قد التقت الطالبات، من خلال فقرة (اربح ضيفك) التي تأتي ضمن المخيم الدعوي الشهري الذي تنظمه الكلية، وتقوم فيه الطالبات بسؤال الضيفة أي سؤال تريده. وقالت آل رائزة «التقيت أمس بالطالبات، وكان من المقرر أن أكون ضيفة فقرة (اربح ضيفك) منذ شهرين، ولكن بسبب انشغالي لم أتمكن من ذلك، وصادف وقت المخيم مع ما حدث أمس فاستغليت الفرصة كي ألتقي بالطالبات واستمع لشكواهن، حيث وجهت لهن كلمة أخوية بغض النظر عن كوني عميدة الكلية، وقلت إذا كان الخلل في مطالب نستطيع توفيرها فليس هناك أي مشكلة، وإذا لم أستجب لها بنفسي فهناك مدير الجامعة وهناك سمو أمير المنطقة، ولكن يجب أن يتم التعبير عن تلك المطالبات بشكل راق، حيث آلمني ما قام به البعض أمس الأول لأني أعلم أنكن طالبات متعلمات وواعيات ولم أتوقع أن يحدث ما حدث، وأي طالبة لديها اعتراض على وجودي سوف أقدم استقالتي». وأكملت، «طلبت منهن إبلاغي بأهم الملاحظات التي تواجههن، أما المشاكل الشخصية فقد أعطيتهن بريدي الإلكتروني كي يرسلونها لي عليه، كما تم تعليق البريد على جدران الكلية». وأضافت العميدة تقول: «تفاعلت الطالبات مع الكلمة التي وجهتها لهن وشكرني واعتذرن ووعدن بأن ما حدث لن يتكرر وأبدين خجلهن مما قمن به، لأن ما حدث لم يكن له مبرر على حد قولها». ونفت آل رائزة ما تناقلته الطالبات يوم أمس من إشاعات حول قيام المشرفات بتصويرهن، وأوضحت أن المرافق كانت تراقب ما حدث من الأعلى ولم تكن تصور الطالبات. من جهة أخرى، أبدت الطالبتان تغريد وابتسام القحطاني من قسم الرياضيات إعجابهما بالكلمة التي وجهتها العميدة لهن، وقالتا: تفاعلت الطالبات مع الكلمة التي وجهتها العميدة وقدمن اعتذارهن عن ما حدث ووعدن بعدم تكرار ذلك.. وأكملت «قالت لنا، طالباتي مهما فعلن أنا فخورة بهن، وقالت أيضا إذا كانت هناك أي طالبة معترضة على وجودي هنا سوف أقدم استقالتي». وأضافت القحطاتي: تواجهنا بعض المشكلات في الجامعة أهمها عدم قبول أعذار الغياب أيا كانت، بالإضافة لمشكلة التعقيد في الدخول والخروج، عدم توافر كراسي مما يضطرنا للجلوس على الأرض، غلاء الأسعار في الأكشاك داخل الجامعة وخلوها من المبيعات واقتصارها على بيع صنف واحد من الطعام، وكذلك قصور الخدمات في المكتبة التعاونية للجامعة، حيث لا يوجد بها تصوير ولا تتوفر بها الملازم الدراسية المطلوبة مما يضطرنا للذهاب إلى أقرب مكتبة للكلية، كما أن مشرفة القسم غير متعاونه معنا، وبعض الدكتورات غير متعاونات، كما أن إحدى الدكتورات من الجنسية الجزائرية لا نفهم عليها لصعوبة لهجتها. وأيضا تواجهنا مشكلة كثافة المواد التي ندرسها والتي ليست لها علاقة بتخصصنا، ومشكلة عدم توفر شعب دراسية، وكذلك مشكلة الحافلات حيث يتأخر علينا السائق وأحيانا نحضر قبل ساعة الدوام مما يضطرنا للمكوث خارج الجامعة.