•• لم يكن من عادة المملكة.. ولا من سياستها أن تضيق بسهولة.. أو أن تعلن عن مواقف غاضبة، لولا أن الوضع في سوريا قد بلغ حدا لم يعد من الممكن السكوت عليه.. أو العمل على تجاهله.. بعد أن بلغ القتل وإراقة الدماء.. حدا لا يمكن احتماله أو الصبر عليه. •• وما أعلنه سمو الأمير سعود الفيصل يوم أمس الأول، في إطار اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون أو مجلس وزراء الخارجية العرب.. وما دعا إليه من تحرك عربي أكثر جدية.. إنما يجسد حالة نفاد الصبر العربي بعد أن أخذت الدماء تسيل في كل بيت لتدمي القلوب وتستثيرها وتحرك معها الضمير الإنساني لإيقاف تلك المأساة عند حدها.. •• والحقيقة أن العرب بذلوا كل ما في الطاقة للحيلولة دون التدخل الأممي.. لكن الأمر الآن تجاوز حد الاحتمال، وبالتالي فإن الدعوة إلى حماية عربية دولية للسوريين أصبحت طبيعية ومنطقية للحفاظ على أرواح السوريين.. وهو ما رفضه النظام السوري وبدا معه غير مستعد لأي تغيير.. •• وبالتأكيد فإن التصعيد القادم سوف يكون مكلفا، لكنه لا يبدو أن هناك بديلا آخر عنه.. وبالتالي فإن على الدول العربية ولاسيما المجاورة لسوريا أن تستعد لاستقبال شعب بكامله لكي تحميه من القادم.. وإلا فإن المأساة ستكون أعظم.. ولاحول ولاقوة إلا بالله. *** ضمير مستتر: •• هناك من يقتلون شعوبهم.. وهناك من يقفون إلى جوارها بمواجهة الفتن القادمة من الخارج. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]