بحث الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية المكلف بالملف السوري كوفي عنان أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد السبل الكفيلة لوقف العنف ضد المدنيين، ووقف كل المظاهر المسلحة، في زيارة تستمر يومين. جاء ذلك في الوقت الذي تقصف فيه قوات الأسد مدينة إدلب شمال البلاد، تمهيدا لاقتحامها، حسبما يقول ناشطون. وأوضح مصدر سوري في تصريح صحافي أن عنان التقى الأسد وبحث معه تداعيات الأزمة السورية، كما التقى عنان بعض رموز المعارضة السورية في الداخل وبعض وجوه المجتمع المدني لبحث حل الأزمة. وكان عنان حذر في تصريحات صحافية سابقة في القاهرة من خطورة اللجوء إلى الخيار العسكري لحل الأزمة السورية وقال «إن استخدام الخيار العسكري في ذلك البلد سيصعب الأمور ويزيدها سوءا». من جهة ثانية، أفادت مصادر صحافية أن الجيش السوري الحر أسقط مروحية تابعة للجيش النظامي، وأعطب ست دبابات في مواجهات مع قوات الأسد، يأتي ذلك في الوقت الذي يوسع الجيش السوري عملياته العسكرية في مدينة إدلب وكثف القصف المدفعي، في إشارة إلى احتمال اقتحام هذه المدينة التي يتواجد فيها المنشقون عن الجيش بنسبة كبيرة. كما شنت قوات النظام حملة اعتقالات في حماة وحمص، فضلا عن إطلاق نار كثيف على هذه المناطق. إلى ذلك، قدرت الأممالمتحدة أعداد اللاجئين السوريين الذين فروا منذ بداية الأحداث قبل نحو عام بما لا يقل عن 25 ألف لاجئ. وبين المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أدريان أدواردز في تصريح له أمس الأول أن عددا كبيرا من السوريين نزحوا عن ديارهم داخليا. من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية التركية أن نحو 12 ألف سوري سجلوا كلاجئين في عدة مخيمات أقيمت في إقليم هاتاي في جنوب تركيا بعد وصول نحو 800 لاجئ الأسبوع الماضي. وأفاد مسؤول في وزارة الخارجية أن ضابطين سوريين أحدهما برتبة عقيد كانا بين 234 شخصا وصلوا إلى منطقة ريهانلي في هاتاي الجمعة. وفي شمال لبنان قامت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والهيئة العليا للإغاثة في لبنان معا بتسجيل 7000 لاجئ بينهم بضعة آلاف في مدينة طرابلس. بينما سجل نحو 4500 سوري خلال العام الماضي في الأردن بينهم نحو 500 وصلوا في الفترة الأخيرة.