استبعد الملحق القافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى، وجود أي طالب سعودي في السجون الأمريكية عدا قضيتي حميدان التركي والدوسري، مشددا على أن ما يطال برنامج الابتعاث من إساءات غير صحيح. وبين أن القضايا الجنائية للمبتعثين كالاعتداء البدني أو التحرش أو السرقة لا يتعدى عددها 131، فيما القضايا المدنية كالسرعة والمرور والتأمين والمخالفات للعقود كعقود السكن والمخدرات بلغت 334، والقضايا الأسرية كالعنف وإهمال الأطفال بلغت 171 قضية، وقضايا إدارة الهجرة تبلغ 380 قضية، والقضايا الصحية كعلاج مرافقي المبتعثات 137 قضية، مشيراً إلى أن نسبة المشكلات الاجتماعية ككل لا تتجاوز 2%. وأكد العيسى على عدم قبول تعرض أي مبتعث لأي إساءة مهما كانت: «جميع الاتصالات والمراسلات محفوظة إلكترونيا وأي مبتعث أو مبتعثة يتعرض لأي معاملة سيئة يتصل بي شخصا أو يراسلني على إيميلي الخاص المعلن عبر الموقع ويتأكد أنه متى ما كان له حق فسوف يؤخذ له»، كاشفا عن أن الملحقية فصلت خلال الفترة الماضية أكثر من 12 مشرفا بينهم سعوديون. وأكد العيسى ل«عكاظ» أن الملحقية ستدعم سوق العمل السعودي بأكثر من 6 آلاف خريجة وخريج من المبتعثين في أمريكا قريبا. واعترف خلال مشاركته في ندوة «الابتعاث آمال وتطلعات» التي أقيمت أمس على هامش المعرض الدولي للكتاب بالرياض، أنهم يتجاوزون عن بعض الطلاب المخفقين أكاديمياً ممن يحتاجون ذلك في مجال دراستهم: «لأنه ليس من مصلحة الملحقية ولا برنامج الابتعاث ولا الوطن عدم مساندتهم ومساعدتهم، وليس من المصلحة أن يعود الابن ويصبح عالة على المجتمع»، مبينا أنه لا يوجد خاسر من الابتعاث، حيث يستفيد من لم يكملوا دراستهم من اللغة والثقافة: «تلقيت طلبا من مسؤول في قطاع حكومي لتوظيف المخفقين دراسيا، للاستفادة منهم في اللغة، وتم توظيف 180 طالبا». وأشار إلى أن برنامج الابتعاث سيستمر لمراحل عدة طالما يحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين وقد يكون هناك تغيير في التخصصات والدول مستقبلا، مبينا أن تخصص الإعلام للطالبات موجود ولكن ليس بالقدر الكافي، وسيكون كذلك في المراحل القادمة. وذكر أن الملحقية تلقت 100 طلب براءة اختراع للطالبات والطلاب، مشيرا إلى أن مرافقي المبتعثين يحظون بالعناية، مشيرا إلى أنه خلال العام الماضي أجريت 24 عملية زراعة كبد لمرافقين..