أوضح وكيل وزارة التعليم العالي لشئون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى أن الوزارة لم تلغ الابتعاث إلى كل من بريطانيا وأستراليا بالكلية، وإنما فرضت المرحلة الحالية من برنامج الابتعاث وهي الخامسة أن نلجأ إلى عملية التوازن بين الدول التي يتم الابتعاث إليها، لكي لا يكون هناك تكدس في أعداد المبتعثين في دول معينة وقلة في دول أخرى. وقال الموسى في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على ملتقى المبتعثين الذي تنظمه وزارة التعليم العالي ضمن متطلبات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الخامسة الذي انطلق اليوم بفندق مداريم كراون بالرياض ويستمر حتى الخميس المقبل، قال إننا في المرحلة الرابعة السابقة أوقفنا الابتعاث لدول أخرى بينها كندا وعاد الابتعاث إليها في هذه المرحلة، مبينا أن هذا التوجه يجب أن يفسر فقط في سياق التوازن بين دول الابتعاث. وعن الحالات الاستثنائية في مثل هذا التوجه قال الدكتور الموسى "نعم هناك حالات استثنائية منها "إذا كان زوج المبتعثة مازال على رأس البعثة في هاتين الدولتين فيمكن في هذه الحالة نقل المبتعثة إلى هذه الدولة، أي إلى الدولة التي يدرس فيها زوجها بشرط أن يكون ابتعاث الزوج في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث". وبشأن التخصصات التي يتم الابتعاث إليها أوضح الدكتور عبدالله الموسى أن "كافة التخصصات أدرجت بناء على حاجة سوق العمل، مشيرا إلى أن برنامج التخصصات يحتوي على 19 تخصصا في 24 دولة كلها تستوعبها سوق العمل، مؤكدا أن برنامج الابتعاث ينسق بشكل مستمر مع القطاع الخاص ممثلا بالغرف التجارية، ومع وزارتي الخدمة المدنية والعمل للبحث في الوظائف الشاغرة ومنها تنطلق تخصصات برنامج الابتعاث من الدرجة الجامعية حتى الدراسات العليا". وقال "أعتقد أنه ليست هناك حاجة ماسة لابتعاث خريجي الثانوية العامة إلا في التخصصات الطبية التي نحن بحاجة ماسة إليها، لافتا إلى أن جامعات المملكة استوعبت هذا العام 93 في المائة من خريجي الثانوية العامة". وقال " لدينا 825 زمالة طب، و 822 طالب ثانوي يدرسون الطب والعلوم الطبية، وحاجة المملكة لتخصصات الطب كبيرة، مثل حاجتها لتخصصات مثل تقنية النانو والهندسة الميكانيكية والكهربائية وعلوم الحاسب والاتصالات". وبشأن المشكلات التي تعترض المبتعثين والمبتعثات السعوديين أفاد الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي لشئون البعثات "ليس لدينا مشكلات كبيرة تذكر، مبينا أنه بين 200 ألف هو إجمالي عدد المبتعثين وأسرهم خلال السنوات الأربع الماضية لم تسجل الوزارة سوى 117 حالة وكلها تصنف مخالفات بسيطة". وقال "أعطني مدينة في المملكة سكانها 200 ألف نسمة وانظر كم قضية سجلت فيها في عام فيما يتصل بالمرور والشرطة والطلاق والسرقة إلى آخره من القضايا .. مشيرا إلى أننا "نتحدث عن إحصائية أربع سنوات فقط 117 حالة". وعن عدد المبتعثين الذي لم يتمكنوا من إكمال دراستهم ضمن برنامج الابتعاث أفاد وكيل وزارة التعليم العالي لشئون البعثات الدكتور عبدالله الموسى أن النسبة لا تتعدى 2 في المائة، هم الذي أعيدوا من البعثات خلال أربعة أعوام من بداية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، مشيرا إلى أن إجمالي المبتعثين خلال أربعة أعوام بلغ 62 ألف مبتعثا ومبتعثة، مؤكدا أن أسباب عودة هؤلاء أكاديمية صرفة تعود في المقام الأول إلى تعثر هؤلاء في مواصلة دراستهم". وقال في هذا الصدد إن الوزارة "تعطي المبتعث فرصة أولى وثانية وثالثة، وإذا تعثر المبتعث في الفرصة الثالثة يعد متعثرا ومن ثم يصدر قرار إنهاء بعثته". وفيما يتصل بالمرافقين أبان الدكتور عبدالله الموسى أن المرافق له الحق في أن يدرس في البلد التي يوجد فيها، مشيرا إلى أن 17 في المائة من المبتعثين هم من المرافقين ويدرسون تخصصات نظرية وهؤلاء إما أن يكون زوج يرافق زوجته المبتعثة أو زوجته ترافق زوجها المبتعث، مبينا أن المرافقين لا يخضعون لبرنامج الابتعاث من حيث إلزامهم بالتخصص". وفيما يتعلق بخريجي برنامج الابتعاث أوضح الدكتور عبدالله الموسى أنه تخرج من أمريكا العام الماضي 825 طالبا استقطبتهم كلهم جامعة واحدة، لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي تتلقى كل يوم طلبات من جامعات سعودية في مختلف المناطق تبدي فيها رغبتها في الحصول على قوائم المبتعثين للتنسيق معهم ومحاولة استقطابهم فور انتهاء دراستهم وعودتهم من البعثة". ولم يشأ وكيل وزارة التعليم العالي لشئون البعثات الحديث عن الميزانية التي رصدت لبرنامج الابتعاث الخارجي محيلا ذلك لوزارة المالية.