إن خسارة المنتخب السعودي للوصول للدوري الثالث من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل ما هي إلا نتاج تراكمات عدة، فليس مألوفا لدينا مستوى الأداء. وعندما نقول تلك الحقيقة فنحن ندافع عن الكرة السعودية وعن وطن بأكمله؛ لأن الرياضة في الوقت الحالي جزء لا يتجزأ من السياسة. استقال الأمير نواف بن فيصل نعم .. غادر الاتحاد السعودي وترك أعمالا يشيد بها الجميع، حاول نقل الثقافات الرياضية من الدول المتقدمة ثقافيا ورياضيا وكرويا لتطوير الكوادر الكروية السعودية والإدارية الرياضية، وشكل عدة لجان منها لجنة الدراسات الاستراتيجية التي يرأسها الدكتور عبد الرزاق أبو داوود الشخصية البارزة ثقافيا وإعلاميا والذي تحدث الأسبوع الماضي في برنامج الملعب مع الإعلامي البارز رجاء الله السلمي، تحدث بكل وضوح عن هذه اللجنة وآلية العمل تأكد لدينا حينها بأن الأمير نواف رجل المرحلة السابقة لتطوير القادم. كما لا ننسى رجال الاتحاد الحالي برئاسة الأستاذ أحمد عيد والقادرين على قيادة أمور الاتحاد للوصول لمرحلة الانتخابات المنتظرة بعد أربعة أشهر التي نريدها انتخابات نزيهة خالية من الشوائب مستساغا طعمها .. رائحتها زكية .. ليس لها (لون محدد).. سائغة للشاربين لتداوي جراحنا الرياضية. لو تكلمنا بشكل عملي لا يهمنا كثيرا من ستكون شخصية المرحلة القادمة بقدر ما يهمنا أولويات وخطط قابلة للتنفيذ نصعد بها ونحلق في سماء الكرة لا نريد خطبا وخروجا إعلاميا يتنبأ من سيكون رئيس الاتحاد. لا نريد التساؤلات المثيرة التي يلوح بها مقدمو البرامج الرياضية (المسوقون المعتمدون للقنوات الرياضية) لاستقطاب انتباه المشاهد المسكين المتطلع لما يسد جوعه وعطشه في هذا الموضوع، وعندما يتهيأ ليرى ويسمع تلك البرامج يجدها حبة فش فاش لا تسمن ولا تغني من جوع. نريد طرحا إعلاميا موضوعيا يناقش ويحلل أسباب الإخفاق ونتائجه وكيفية المعالجة، نريد طرحا إعلاميا حتى لو على شكل مقترحات واضحة يتجلى فيها حرص الإعلام والظاهرين فيه على المصلحة العامة للرياضيين والكرة السعودية، لا نريد صراعات داخل أروقة الرياضة. نريد طاولات مستديرة نناقش حولها همومنا الرياضية ومشاكلنا والأسباب التي أدت لما آلت اليه الكرة السعودية وإخفاقاتها المتلاحقة وآخرها الفشل في الوصول للمونديال. نريد نقاشا يشمل جميع المواضيع وعلينا الخروج بتوصيات وتشكيل لجان للتطبيق وأخرى لمتابعة التطبيق ولقياس النتائج. إذن دعونا ننتظر انعقاد الجمعية العمومية التى نتمنى أن تكون لها آلية تكفل رضا الجميع. أتمنى التوفيق لفرقنا المشاركة في بطولة آسيا.