عندما يتحدث الشاعر صالح جودت بلسان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب رحمهما الله عن الفن وأهل الفن .. في قصيدته الشهيرة «الفن» قائلا: الدنيا ليل والنجوم طالعة تنورها نجوم تغير النجوم من حسن منظرها ياللي بدعتوا الفنون وف «اديكو» أسرارها دنيا الفنون دي جميلة و «انتو» أزهارها والفن لحن القلوب يلعب باوتارها والفن دنيا جميلة و «انتو» أنوارها. وفي حفل فرحة الفنان يحيى لبان بابنه «خالد» كما لو أن الزمان يعيد نفسه في مناسبات وأفراح المبدعين في دنيا الفنون، أعاد الكبار المشاركون في هذا الحفل كل ذلك بتحويل المناسبة مهرجانا فنيا إلى الذاكرة مثل حفلات الكبار الأسبقين في دنيا الفن. إبراهيم خفاجي لعب المزمار مع معظم فقرات الغناء ذات الايقاع ومصطفى زقزوق ود. عبدالحكيم موسى ومحمد أمان وعبدالله شرف وعبده مزيد وطلال باغر وعلي لبان ومدني عبادي وحسن اسكندراني وعبدالرحمن باحمدين وضياء فاروق وحسن السراج وشرف شاهين وبندر الشريف وحسين الأنصاري والنجم حسن أبوحسنة تحولوا في مهمة تحويل المناسبة إلى أمسية للفن الجميل الذي الكل فيه شدا ولعب مع الفنون الشعبية، حيث كان الأستاذ الخفاجي لاعب المزمار الملفت في الحفل. شدا في الح فل الفنان الكبير علي لبان الشقيق الأكبر ليحيى وعزف وغنى إبراهيم لبان، كذلك الموسيقار طلال باغر الذي شدا ببعض من ألحانه وبلحن الموسيقار الراحل محمد شفيق لمحمد عبده «سلم علي بعينك».