تصوير - محمد الأهدل : برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز،اقامت الاسرة الفنية وفنان العرب الفنان محمد عبده حفلا فنيا لشاعر الأغنية السعودية الوطنية والعاطفية الاستاذ ابراهيم خفاجي .وجاء الحفل بعد تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للخفاجي كشخصية العام الثقافية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 27). وألقيت خلال الحفل العديد من الكلمات ومنها كلمة للدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة عكاظ ألقاها نيابة عنه الاعلامي الدكتور محمد صبيحي. وبعد ذلك ألقى رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك كلمة كان نصها: حين نكرم رمزاً من الرجال ونحتفي برائد من الشعراء الموهوبين نعبر بصدق عن فرحنا بموقف رجولي مشهود كهذا الذي يجمعنا هذا المساء انما نكون بذلك كما لو أننا نستدعي التاريخ ليقول عنا ما نتمناه لأنفسنا وهذا الجمع الطيب الذي يتواجد الآن لتكريم الاستاذ الكبير ابراهيم خفاجي انما يؤكد في هذا الزمن الجميل ودائماً ان مجتمعنا يأخذ قيمته ومكانته وسيرته العطرة من وفائه واريحيته، ومن هذا الحب الذي يغمره ويميزه ويمنحه كل هذا السمو في سلوكه وطبائعه وتعامله. عندما اتصل بي الفنان الكبير الاستاذ محمد عبده يتمنى حضوري ومشاركتي بإلقاء كلمة نيابة عن الاعلاميين في هذا الحفل البهي والبهيج ضمن فقرات برنامج التكريم الحافل لقامة ادبية كبيرة وعن شخصية مبهرة غنى للوطن - كل الوطن - وللحب بكلمات عذبة ورقيقة ما شجع كبار الفنانين لقولبة كلماته الى اغان مثيرة وصادقة ومعبرة ترددها الجماهير صباح مساء بانتشاء وفخر وشعور صادق قلت في نفسي وماذا أبقى هذا الشاعر الغنائي العملاق لمن يريد أن يكتب او يتحدث عنه وقد كانت كل اشعاره الجميلة تعبر عن نفسها بأكثر واعمق واصدق مما يمكن ان يقوله قائل عنه وعنها. غير ان الحديث عن شاعر كبير ومثير كالمحتفى به هذا المساء استاذنا ابراهيم خفاجي الذي بزغ نجمه منذ سبعين عاماً خلت حيث كان اول نص له (يا ناعس الجفن لبيه) لم تكن هذه الكلمات المغناة بصوت الموسيقار الرائد الاستاذ طارق عبدالحكيم الا انطلاقة جسورة ومبكرة لهذا الشاعر باتجاه هذا العالم السحري الذي يصوغ به وله شاعرنا كلماته واشعاره العذبة كما تصاغ المجوهرات من جوهري بارع ثم يقدم شعره الغنائي الجميل هذا لعمالقة الفن من المغنين والمطربين مصبوغاً وموشحاً بذائقة شعرية فنية تعبر عن مكانة الشاعر وقيمة ما يكتبه من اشعار والحديث عن المحتفى به شاعراً يقودنا الى القول بأن الثراء في انتقاء الكلمات والمفردات والجمل واختيار الاسلوب الذي ينسجم مع الموسيقى والصوت هو ما ميز اشعار ابراهيم خفاجي ومكنه من أن يكتب النشيد الوطني بتفوق ونجاح وان يقدم الاوبريت الجميل بعنوان «عرايس المملكة» الى مهرجان الجنادرية وان يكرم هذا العام من رأس الدولة خادم الحرمين الشريفين بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى بوصفه شخصية سعودية ثقافية. وان ابن التسعين عاماً الذي نسعد بوجوده بيننا وهو في كامل صحته وعافيته يستحق ان يحتفى به على أعلى مستوى وقد تحقق له هذا في حياته في اكثر من مناسبة في الداخل والخارج تقديراً لكلماته الموسيقية تلك التي اهلته ليحصد الكثير من الجوائز وان ينال كل هذا التقدير وليغني له عمالقة الفن كطلال مداح - رحمه الله - ومحمد عبده وصباح وسميرة توفيق وكارم محمود ووديع الصافي وهيام يونس واحسان صادق وشريفة فاضل وغيرهم. وبالتأكيد فإن هذه المبادرة بتكريم الاستاذ ابراهيم خفاجي من قبل زملائه ومحبيه ومتذوقي الكلمات الجميلة لشاعرنا التي شدا بها الفنانون الكبار بأصواتهم الجميلة انما ينم عن وفاء غير مستغرب وعن موقف له دلالاته الجميلة بزمانه ومكانه واسبابه فشكراً للمنظمين ولمن دعاني لأقول بعض ما أحمله من حب وتقدير وإعجاب لشاعرنا الكبير الاستاذ ابراهيم خفاجي في مناسبة عن شخصية كبيرة لن تنسى ولن تغيب عن الذاكرة. وألقى الإعلامي الدكتور حسين نجار قصيدة، نيابة عن الشاعر السفير محمد صالح باخطمة عن الشاعر الغنائي إبراهيم خفاجي، وكلمة المثقفين ألقاها الكاتب ثامر الميمان والتي كانت قطعة من الادب «المحكي» الجميل المسكون بحب وتقدير كبير للخفاجي، وعن الفنانين جميل محمود، وكلمة لوكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون سابقا الدكتور محمد حيدر مشيخ؛ متحدثا عن تجربته الإعلامية وعن المحتفى به الشاعر إبراهيم خفاجي. كما تضمن الحفل فقرات عدة، منها: استثمار الفنان محمد عبده وجود مصطفى فؤاد علي رضا الذي ساهم في الحفل والكتاب الجديد (أوراق من حياة الخفاجي)، وتقديم محمد عبده وعبدالله رشاد) عن أبرز وأشهر أغنيات الخفاجي التي رددتها حناجر كبار الفنانين السعوديين والعرب اغنية ( مثل صبيا ) واغنية ( لنا الله ) واختتم الحفل الغنائي المصغر بنشيد الوطن الذي كتب كلماته الخفاجي ولحنه الموسيقار سراج عمر ، وعرض لفيلم وثائقي عن الخفاجي من إخراج العنود الطعيمي، وقدمت هيفاء محمد عبده التي صممت ديكور الحفل عرض (سلايد) تضمن لقطات لمختلف حياة الخفاجي. وتحدث للزملاء الفنان محمد عبده قائلا إن إبراهيم خفاجي أستاذي علمني أصول الغناء، ومكتشف الملحن داخلي، وقد تعرفت عليه عام 1961م في مكةالمكرمة، وهو شخص ملم بالثقافات المتعددة للمملكة، وهو الذي علمني الدانات والمجس.. والأغاني التي غنيتها له نحجت على مستوى العالم العربي. أما النجار وفقندش، فأكدا أن الخفاجي لا يميز بين الفنانين، وبيته خلية نحل من الفنانين الذين يأتون لاستشارته، كما أنه كتب النشيد الوطني بأسلوب مميز وراق.. مشيرين إلى أنه تنقل بين مدن المملكة مما أسهم في التعرف على ثقافات متعددة، وساعد الفنانين في صناعة أسماء لهم، واستطاع الكتابة على جميع الألوان الشعرية، وغنى له فنانون عرب مثل: نجاة الصغيرة، وكارم محمود، ووديع الصافي، ومحمد فوزي. حضر الحفل العديد من المسئولين والأدباء والمثقفين والإعلاميين،ومن الحضور الاستاذ محمد الخريجي رئيس مجلس ادارة صحيفة البلاد والاستاذ علي حسون رئيس تحرير صحيفة البلاد والاستاذ ناصر الشهري مدير التحرير بصحيفة البلاد وسعادة السفير محمد الطيب والفريق اسعد عبدالكريم والمهندس ابراهيم علوان والاستاذ عبدالله خياط ومعالي الدكتور سهيل قاضي والاستاذ احمد الحمدان والاستاذ سعود الشيخي المشرف العام علي فرع وزارة الثقافة والفنون بمنطقة مكةالمكرمة والاعلامي فريد مخلص. وحضر من الفنانين الفنان علي عبدالكريم و الموسيقار غازي علي والاستاذ سامي إحسان، والموسيقار عبده مزيد ويحيى لبان و طاهر حسين و ياسين سمكري و محمد حمزة والشاعر ضياء خوجة،والملحن طلال باغر ومحمد هاشم وجواد العلي وحسن عبدالله والفنان جميل محمود وعدد من الزملاء من الاعلام المرئي والمسموع ونقل الحفل عبر اذاعة «روتانا اف ام» مباشرة باشراف الزميل ناصر الحمد مدير الاذاعة والزميل صالح عيسي المشرف الاعلامي بالاذاعة.