عرفت المدينةالمنورة باحتوائها العديد من المناطق والمباني الأثرية القديمة لأكثر من ألف وأربعمائة عام؛ منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والعصرين الأموي والعباسي. ويدرك من يمعن النظر في حال هذه الآثار اليوم بأنها تحتاج للكثير من العناية والصيانة واسترجاع ملكيتها من بعض من جاروا عليها وحرموا العامة من الوقوف على الآثار، ومن أبرز تلك الآثار قصر هشام بن عبد الملك أو هشام بن مخزوم الواقع في وادي العقيق. ويصف عالم آثار المدينةالمنورة؛ محمد العباسي المكان بالقول: قصر هشام بن عبد الملك أو مسلمة بن عبد الملك بن عروة بن الزبير بن العوام يعتبر من أبرز القصور التي بنيت في العهد الأموي، وأغلب القصور التي بنيت على جانبي وادي العقيق مع مرور الزمن وتقلب الأحداث لم يبق لها أثر. وأشار إلى أن هذا القصر أطلاله باقية على ضفاف العقيق من الناحية الجنوبية قريبا من بئر عروة وقصر عروة، بني القصر على مرتفع من الحرة، كما ذكر المؤرخ إبراهيم العياشي الشريف رحمه الله خشم القدمة أي أن الحرة تبرز في ذلك المكان، لايزال هذا القصر متعدد الغرف والمنافع والشرفات وبه بئر ويحيط به بستان. وأبان العياشي أن أخبار القصر شحيحة جدا في ما يتعلق بالمصادر؛ إلا ما تناثر في العقد الفريد؛ وكتاب المدينة بين الماضي والحاضر للمؤرخ إبراهيم العياشي؛ والبعض يقول أنه قصر عمرو بن عمر بن عثمان بن عفان. وذكر أنه في أسفل الحرة من القصر كانت توجد صخرة كبيرة مكتوب عليها بالخط الكوفي ما نصه حرفيا: «أنا مسلمة بن عبد الله بن عروة بن الزبير، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وعلى ذلك أحيا وأموت وأبعث إن شاء الله»، والآن يوجد قريبا من الصخرة كتابة تاريخية ذكرالمؤرخون بأنها أقدم كتابة تاريخية في الجزيرة العربية. وعن وضع القصر الآن يستطرد العياشي، شق طريق جديد من الناحية الشمالية للكتابة التاريخية والذي أدى إلى دفنها مما دفع المهتمين بالآثار بالمطالبة بالحفاظ عليها؛ فقامت هيئة الآثار بتسويرها لتبدو ظاهرة للعيان، يحتاج القصر إلى محافظة واهتمام كونه يحوي كتابة تعد من أقدم الكتابات. ويوضح الدكتور سليمان الرحيلي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة؛ أن القصر اسمه قصر هشام بن إسماعيل المخزوم ويقع في وادي العقيق الذي يعتبر من أهم الأودية الحضرية والتاريخية في المدينةالمنورة؛ ويسمى أيضا بوادي القصور لكثرة القصور المبنية على جنبات الوادي؛ بعضها يعود إلى أحفاد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ وبعضها يعود إلى العلويين والمشاهير في العصر الأموي كقصر سعيد بن العاص، ولازال القصر موجودا وتحول إلى ملكية الشيخ القاضي محمد الحافظ ولا يزال ملكا لعائلته. وأبان أن القصر بني من الحجارة وجدرانه من الطين ويقدر طوله ب25 مترا وبه بئر منحوتة وهو من المناطق الأثرية التي ينبغي المحافظة عليها وتقدير قيمتها تاريخيا وصيانتها و إبقاء معالمها واضحة دون تغيير؛ لأنها تمثل جزءا من تراث الأمة المجتمعي التي حافظ عليها السابقون لأكثر من 1400 سنة؛ والآن القصر قائم في موقعه وغير متاح للزيارة لأنه تحول إلى ملكية خاصة قبل 60سنة. وتابع: على أرض المدينةالمنورة العديد من القصور القديمة من ضمنها قصر سعيد بن العاص الذي يقع داخل قصر إمارة منطقة المدينة ومازالت معالمه قائمة حتى اليوم. أمثال شعبية • كنس بيتك ورشو ما تدري مين يخشو (تقال للحث على الحفاظ على نظافة المنزل في كل وقت). • نيني نيني حتى يجي أعمى القلب ويشتريني (تقال للفرد الذي لا يحسن التفرقة بين البضاعة الجيدة والرديئة). • ازا جات الداية أحن من الوالدة تبقى حداقة زايدة (تقال لمحاولة أي شخص بذل الحنان الزائد على الأطفال اكثر من الأم). • ليش ما أعمل الشي لا فاطمة ورا الباب ولا خديجة في الكتاب (تقال للتعبير عن عدم وجود المسؤولية). • كل من طبل لنا رقصنا له! (تقال للشخص سريع الاستجابة لطلبات الناس).