يجري مبعوث الأممالمتحدة والمبعوث العربي إلى سورية كوفي عنان مشاورات مهمة في القاهرة على مدى ثلاثة أيام، حيث يبحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ونائبه ناصر القدوة الإطار العام لمهمته في سورية. وقال القدوة في تصريحات ل«عكاظ» إن المنطقة العربية تمر بمرحلة بالغة الدقة والحساسية سواء من جراء ثورات الربيع العربي وتوابعها، أو ما يحدث في سورية بصفة خاصة. وأكد القدوة خطورة ما تشهده سورية من أحداث وتطورات، لافتا في هذا الصدد إلى ترابط كل هذه الأحداث مما يضع تحديات كبيرة وجسيمة أمام الدول العربية، ويفرض عليها أهمية بلورة تحرك عربي قال إنه يتعين أن يرتقي إلى حجم هذه التحديات، والعمل لأجل الخروج منها بأقل خسارة ممكنة، والحفاظ على القدرات العربية. وأعرب عن أمله في أن يجد وفد الجامعة والأممالمتحدة تعاونا من جانب سورية، وأن تشهد الساحة السورية هدوءا ووقفا فوريا لكل أشكال العنف، من أجل تهيئة المناخ لعمل الجامعة والأممالمتحدة لإيجاد مخرج من هذه الأزمة. من جهته، قال السفير محمد الزايدي «رئيس مجلس الجامعة» في تصريحات ل«عكاظ» أنه من المتوقع أن يلتقي عنان مع بعض وزراء الخارجية العرب وذلك قبيل مغادرته القاهرة «الجمعة» متوجها إلى دمشق التي تبدأ مهمته بها صباح اليوم التالي « السبت». ورجح الزايدي وصول بعض وزراء الخارجية صباح الجمعة، خصوصا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر الثاني الذي سيرأس اجتماع الدورة المنتهية، ووزير الخارجية الكويتي الذي يتسلم أعمال الدورة الجديدة رقم 137. وفيما ينتظر أن يصل وزراء خارجية آخرون قبيل مغادرة عنان، يجري المبعوث الأممي العربي مشاورات مكثفة معهم تتركز على تطورات الأوضاع في سورية، واستعراض مختلف جوانب الأزمة والاستماع إلى رؤيتهم للكيفية التي يمكن معالجة الأزمة السورية من خلالها، فضلا عن التشاور حول الأوضاع الإنسانية في سورية وضرورة العمل الجاد على توفير كل أشكال الدعم والمساندة لمهمة الجامعه والأممالمتحدة.