أبدى عدد من سكان حي نخب في الطائف استغرابهم من بيع أوقاف الطائف قطعة أرض تبرع بها أحد المواطنين لبناء مسجد عليها، مؤكدين حسب قولهم، إن قطعة الأرض المتبرع بها صدر لها صك شرعي قبل 14 عاما. وأوضح المدير العام للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة الطائف عبدالعزيز بخيت المدرع، أنه في ما يخص الأرض الواقعة في حي نخب، فقد صدر قرار المجلس الأعلى للأوقاف ببيعها بالمزاد العلني، إذ أنها موقوفة لبناء مسجد، ونظرا لوجود مسجد قائم بجوارها لا يبعد عنها سوى 40 مترا وأصبحت لا تصلح لإقامة مسجد عليها لقرب المسجد منها. وأضاف المدرع أنه جرى شراء أرض أخرى بديلة لإقامة مسجد عليها، وقد تم فعلا بيع الأرض المذكورة حسب الإجراءات النظامية، وصدور إذن شرعي من المحكمة على ذلك، موضحا بأن إدارة الأوقاف في طور البحث عن أرض بديلة واستكمال اللازم. وكان عدد من المواطنين أوضحوا أنهم كانوا طوال تلك السنوات في انتظار معدات الأوقاف لبناء جامع لهم كما هو متفق عليه في الصك، حيث إن مسجدهم الحالي بدأ يضيق بهم، ولم يعد يتسع لأهالي الحي، إلا أنهم فوجئوا قبل أسبوع بمعدات مشروع آخر لأحد المقاولين العاملين لبناء مشروع غير المسجد، وعند محاولتهم إيقاف المقاول عن البناء أفادهم مشرف الموقع أن الأرض لم تعد مملوكة للأوقاف، على الرغم من أن لوحة الأوقاف لا زالت عليها. وطالب المواطنون بتنفيذ ما جاء في الصك بأن تكون الأرض مسجدا تحت إشراف إدارة الأوقاف، لا سيما وأن الأرض تقع على مساحة كبيرة، وعلى أربعة شوارع، والمسجد الموجود حاليا لا يسع كافة المصلين في الحي.