دعا السيناتور الجمهوري الأمريكي جون مكين إلى شن هجمات جوية تقودها واشنطن على القوات الحكومية السورية، مشددا على أهمية أن يكون هدف الغارات إقامة ملاذات آمنة والدفاع عنها لتقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية للمدنيين. إلى ذلك، اندلع قتال عنيف بين قوات النظام السوري ومنشقين شنوا البارحة هجمات منسقة على حواجز طرق للجيش في مدينة درعا لتخفيف الضغط على حمص. وأفاد الجيش السوري الحر بشن هجوم الليلة الماضية على مقر فرع المخابرات الجوية بحرستا في ريف دمشق. وردت قوات النظام المعززة بالدبابات بإطلاق قذائف مضادة للطائرات على الأحياء السكنية. وفي حين، أفادت الهيئة العامة للثورة أن 13 مدنيا قتلوا أمس، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات نظام بشار الأسد شنت غارات على حماة وقصفت بعنف بلدة الرستن شمال حمص، لافتا إلى أن سكانا أبلغوه بأن القصف بدأ في الصباح الباكر أمس بعد وقت قصير من قيام طائرات هليكوبتر وطائرات استطلاع بالتحليق فوق البلدة. كما وقعت اشتباكات بين الجيش السوري الحر المنشقة في منطقة جبل الزاوية. وفي السياق ذاته، قدم أحد العاملين في مستشفى عسكري بمدينة حمص السورية لقطات مروعة تظهر أن الطاقم الطبي في المستشفى يعذب المرضى بدلا من العناية بهم. وفي شأن متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سيجتمع مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت المقبل. بدوره، أوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم (البرلمان) أمس، أن بلاده تلعب دورا طليعيا في المساعدة على بناء تحالف دولي حيال الأوضاع في سوريا، وضمان استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوضع حد فوري للعنف فيها، لافتا إلى أن التحالف الدولي «يهدف إلى تحقيق ثلاثة أشياء، أولها ضمان وصول المساعدات الإنسانية للناس الذين يعانون في سورية، وثانيها محاسبة مرتكبي المذابح المرعبة أمام العدالة، وثالثها العمل على إطلاق عملية للتحول السياسي لإنهاء أعمال العنف».