اندلع قتال عنيف بين قوات النظام السوري ومنشقين شنوا البارحة هجمات منسقة على حواجز طرق للجيش في مدينة درعا لتخفيف الضغط على حمص. وأفاد ناشطون أن الجيش السوري الحر هاجم عدة نقاط تفتيش وتحصينات في الشوارع في وقت واحد، وردت قوات النظام المعززة بالدبابات بإطلاق قذائف مضادة للطائرات من عيار 14 مليمترا على الأحياء السكنية، بينما كان قناصو الجيش يطلقون النار على أي شيء يتحرك. وشوهدت نحو 20 حافلة تقل جنودا تتجه من ملعب كرة القدم في الشمال إلى القطاع الجنوبي من المدينة الواقعة على الحدود مع الأردن. وتحدث النشطاء عن غارات شنتها قوات نظام بشار الأسد في حماة وعن قصف عنيف في بلدة الرستن التي تقع إلى الشمال من حمص. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سكانا أبلغوه بأن القصف بدأ في الصباح الباكر أمس بعد وقت قصير من قيام طائرات هليكوبتر وطائرات استطلاع بالتحليق فوق البلدة. . وفي محاولة لامتصاص الغضب العربي من الفيتو الصيني الروسي المزدوج في مجلس الأمن أعلنت الصين أمس إرسال مبعوث جديد إلى سورية، مؤكدة استعدادها لدعم إرسال مساعدة إنسانية برعاية الأممالمتحدة، أو هيئة «محايدة» شرط احترام السيادة السورية. وأوضح ليو ويمين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن سفير بكين السابق في دمشق لي هواشين سيقوم اعتبارا من اليوم بزيارة لسورية يلتقي خلالها مسؤولين في الحكومة السورية وأطرافا أخرى لدفع خطة سلام من ست نقاط طرحتها بكين في مطلع الأسبوع كأساس للتوسية وإنهاء العنف. كما أعلنت روسيا أنها ستخصص مبلغ مليون فرنك سويسري (نحو مليون دولار أمريكي) للجنة الدولية للصليب الأحمر لتمويل المساعدة الإنسانية في سورية.