كشف مصدر يمني في محافظة أبين ل«عكاظ» أن ما يسمى بأمير التنظيم الإرهابي في زنجبار جلال البلعيدي لا يزال على قيد الحياة ويمارس حياته ويعطي التوجيهات لعناصر التنظيم من داخل مبنى حكومي في المدينة الواقعة في قلب محافظة أبين جنوب اليمن، وسط حراسة مشددة من قبل أتباعه. ولم يستبعد المصدر اليمني الذي كان يتحدث ل«عكاظ» هاتفيا أمس من أبين وجود سعوديين من عناصر تنظيم القاعدة ال85 الذين احتلوا زنجبار أخيرا قبل أن ينضم إليهم مرتزقة تجاوز عددهم ال100 وقاموا إلى جانب عناصر القاعدة بعمليات نهب وسلب لممتلكات المواطنين. وأشار إلى أن عمليات النهب تلك أتت على نوافذ وأبواب منازل سكان زنجبار وبقية مديريات محافظة أبين، وسط صمت مطبق من قبل القوات الحكومية المتواجدة في تلك المواقع. ويثير إقصاء محافظ أبين أحمد المسيري وتعيين نائب وزير الداخلية اليمني اللواء الركن صالح الزوعري بدلا منه وكذلك استبعاد قائد أمن المحافظة العميد عبد الرزاق المروني وتعيين أحمد علي مسعود خلفا له علامات استفهام وشكوك حول تورط أجنحة في النظام اليمني في بلوغ تنظيم القاعدة واحتلاله مدينتي زنجبار وخنفر الاستراتيجيتين في أبين، في الوقت الذي أكدت المصادر أن الطيران الحربي اليمني الذي نفذ أربع طلعات استهدفت مواقع للقاعدة في أبين الأسبوع الماضي أدت إلى مقتل نحو 38 من بينهم ضباط أمن ورجال قبائل إلى جانب عناصر في التنظيم الإرهابي، وقف هذه المرة مكتوف الأيدي أمام عناصر القاعدة ومرتزقتها في زنجبار ولم يحرك ساكنا، الأمر الذي يعزز هذه الشكوك حول استمرار تزايد نفوذ القاعدة.